أحمد بن أبي الأشعث

توفي 365هـ

هو أبو جعفر أحمد بن محمد بن أبي الأشعث، كان وافر العقل، سديد الرأي محباً للخير، كثير السكينة والوقار، متفقها في الدين، وعمر عمراً طويلاً، له تلاميذ كثيرة، وكان فاضلاً في العلوم الحكمية متميزاً فيها وله تصانيف كثيرة في ذلك تدل على ما كان عليه من العلم وعلو المنزلة.

 

وله كتاب في العلم الإلهي في نهاية الجودة، وكان عالماً بكتب جالينوس خبيراً بها، متطلعاً على أسرارها؛ وقد شرح كثيراً من كتب جالينوس، وهو الذي فصل كل واحد من الكتب الست عشر التي لجالينوس إلى جمل وأبواب وفصول، وقسمها تقسيماً لم يسبقه إلى ذلك أحد غيره، وفي ذلك معونة كثيرة لمن يشتغل بكتب الفاضل جالينوس، فإنه يسهل عليه كل ما يلتمسه منها، وتبقى له أعلام تدله على ما يريد مطالعته من ذلك؛ ويتعرف به كل قسم من أقسام الكتاب وما يشتمل عليه وفي أي غرض هو، وفصّل أيضاً كذلك كثيراً من كتب أرسطوطاليس وغيره؛ وجلة مصنفات أحمد بن أبي الأشعث في صناعة الطب وغيرها، كل منها تام في معناه لا يوجد له نظير في الجودة.

 

لأحمد بن أبي الأشعث من الكتب كتاب الأدوية المفردة، ثلاث مقالات، وله كتاب الحيوان، كتاب العلم الإلهي، مقالتان فرغ من تأليفه في ذي القعدة سنة خمس وخمسين وثلثمائة، كتاب في الجدري والحصبة والحميقاء، مقالتان، كتاب في السرسام والبرسام ومداواتهما، ثلاث مقالات، صنفه لتلميذه محمد بن ثواب الموصلي، أملاه عليه إملاء من لفظه، وكتبه عنه بخطه، وذكر تاريخ الإملاء والكتابة في رجب سنة خمس وخمسين وثلثمائة، كتاب في القولنج وأصنافه ومداواته والأدوية النافعة منه، مقالتان، كتاب في البرص والبهق ومداواتهما، مقالتان، كتاب في الصرع وكتاب آخر في الصرع، كتاب في الاستسقاء، كتاب في ظهور الدم، مقالتان، كتاب الماليخوليا، كتاب تركيب الأدوية، مقالة في النوم واليقظة، كتبها إلى أحمد بن الحسين بن زيد بن فضالة البلدي بحسب سؤاله على لسان عزور بن الطيب اليهودي البلدي، كتاب الغادي والمغتذي، مقالتان، فرغ من تأليفه بقلعة برقى من أرمينية في صفر سنة ثمان وأربعين وثلثمائة، كتاب أمراض المعدة ومداواتها، شرح كتاب الفرق لجالينوس، مقالتان، فرغ منه في رجب سنة اثنتين وأربعين وثلثمائة، شرح كتاب الحميات لجالينوس.

 


المرجع: عيون الأنباء في طبقات الأطباء



جالينوس