وَددتُ مِنَ الشَّوقِ الذي بي أنَّنِي |
أُعَارُ جناحَيْ طائرٍ فأطيرُ |
فما في نَعِيمٍ بَعْدَ فَقْدِكَ لَذَّة ٌ |
ولا في سُرُورٍ لَسْتِ فيهِ سُرُورُ |
وإنَّ کمْرَأً في بَلْدَة ٍ نِصْفُ نَفْسِهِ |
ونِصْفٌ بِأُخْرَى إنَّه لَصبورُ |
تَعَرَّفْتُ جُثْمَانِي أَسِيراً بِبَلْدَة ٍ |
وقلبي بِأُخرى غيرَ تِلكَ أسيرُ |
ألا يا غُراب البَيْنِ ويحكَ نَبِّنِي |
بِعِلْمِكَ في لُبْنَى وأَنْتَ خَبِيرُ |
فإنْ أَنْتَ لَمْ تُخْبِرْ بِشَيْءٍ عَلِمْتَهُ |
فلا طِرْتَ إلاَّ والجَنَاحُ كَسِيرُ |
وَدُرْتَ بِأَعْدَاءٍ حَبِيبُكَ فِيهِمْ |
كما قَدْ تَرَانِي بالحَبِيبِ أدُورُ |