بَانَتْ لُبَيْنَى فَهَاجَ القَلْبَ مَنْ بانا |
وَكَانَ ما وَعَدَتْ مَطْلاً وَلَّيانا |
وأخْلفَتكَ مُنًى قَدْ كُنتَ تَأمَلُهَا |
فأصْبَحَ القَلْبُ بَعْدَ البَيْنِ حَيْرانا |
الله يَدْرِي وما يدْرِي به أحَدٌ |
ماذا أُجِمْجِمُ مِنْ ذِكْرَاكِ أحْيَانَا |
يَا أكْمَلَ النَّاسِ مِنْ قَرْنٍ إلى قَدَمٍ |
وأحْسَنَ النّاسِ ذا ثَوْبٍ وعُرْيَانَا |
نِعْمَ الضَّجِيعُ بُعَيْدَ النَّوْمِ تَجْلُبُهُ |
إليكَ مُمْتَلئاً نَوماً وَيَقظانا |
لاَ بَارَكَ الله فِيمَنْ كانَ يَحْسَبُكُمْ |
إلاّ على العَهْدِ حَتَّى كان ما كانا |
حتّى کسْتَفَقْتُ أخيراً بعدما نُكِحَتْ |
كأنّما كان ذاك القَلْبُ حيرانا |
قد زارني طيفكُم ليلاً فأرَّقني |
فَبِتُّ للشَّوْقِ أُذْرِي الدَّمْعَ تَهْتَانَا |
إن تصرمي الحبل أو تُمسي مُفارقة ً |
فالدَّهْرُ يُحدِثُ للإنْسَانِ ألْوَانَا |
وما أرى مثلكم في النَّاس مِنْ بشرٍ |
فقد رأيت به حياً ونسوانا |