إلى اللهِ أشكو فَقدَ لُبنَى كَمَا شَكَا |
إلى اللهِ فَقْدَ الوَالدَينِ يَتِيمُ |
يَتِيمٌ جَفَاهُ الأقْرَبُونَ فَجِسْمُهُ |
نَحِيلٌ وَعَهْدُ الوَالِدَيْنِ قَدِيمُ |
بَكَتْ دَارُهُمْ مِنْ نَأْيِهِمْ فَتَهَلَّلَتْ |
دُمُوعِي فَأَيَّ الجَازِعَيْنِ ألُومُ |
أمُستَعْبِرٌ يَبكي مِنَ الشَّوقِ والهوَى |
أَمَ آخَرَ يَبْكِي شَجْوَهُ وَيَهِيمُ |
تَهَيَّضَني مِنْ حُبَّ لُبنى علائقٌ |
وأصْنَافُ حُبٍّ هَوْلُهُنّ عَظِيمُ |
وَمَنْ يَتَعَلَّقْ حُبَّ لُبْنَى فُؤَادُهُ |
يَمُتْ أوْ يَعِشْ ما عَاشَ وهو كليمُ |
فإني وإن أجمَعتُ عَنكِ تَجَلُّداً |
عَلَى العَهدِ فيما بَيْنَنَا لَمُقيمُ |
وإنَّ زَماننا شتَّتَ الشَّمْلَ بَينَنَا |
وَبَيْنَكُمُ فيه العِدَى لَمَشُومُ |
أفي الحَقِّ هذا أنَّ قَلبَكِ فارِغٌ |
صَحِيحٌ وَقَلْبِي في هَوَاكِ سَقِيمُ |