هَلاَّ سَأَلْتِ وأَنتِ غَيْرُ عَيِيَّة ٍ
|
وشِفاءُ ذِي العِيِّ السُّؤالُ عن العَمَى
|
عَنْ مَشْهدِي ببُعَاثَ إذْ دَلَفَتْ لَهُ
|
غَسَّانُ بالْبِيضِ القَواطِعِ والْقَنَا
|
وعن اعْتِناقِي ثَابِتاً في مَشْهَدٍ
|
مُتَنَافَسٍ فيه الشَّجاعَة ُ لِلْفَتَى
|
فَشَرَيَتُه بِأَجَمَّ أسْوَدَ حالِكٍ
|
بِعُكاظَ مَوْقُوفاً بَمَجْمَعِها ضُحَا
|
مَا إنْ وَجَدْتُ له فِدَاءً غيرَه
|
وكذاكَ كانَ فِدَاؤُهُمْ فيمَا مَضَى
|
إني امرؤ أقني الحياءَ وشيمتي
|
كرمُ الطبيعة ِ والتجنبُ للخَنا
|
مِنْ مَعْشَرٍ فيهمْ قُرُومٌ سَادَة ٌ
|
وليوثُ غابٍ حين تضطّرمُ الوغَى
|
ويصولُ بالأبدانِ كل مسَفَّرٍ
|
مِثْلِ الشِّهابِ إذَا تَوَقَّد بالغَضَا
|