ألمّا على ربعٍ بذات المزاهرِ |
مقيمٍ كأخلاقِ العباءة ِ داثرِ |
تراوحه الأرواح قد سارَ أهله |
وما هُوَ عن حَيِّ القَنَانِ بسائرِ |
ونارٍ قبيلَ الصبحِ بادرتُ قدحها |
حيا النار قد أوقدتها لمسافرِ |
فلوِّحَ فيها زاده وربأتُهُ |
على مَرْقَبٍ يَعْلُو الأحِزَّة َ قَاهِرِ |
ولَمَّا أَجَنَّ اللَّيْلُ نَقْباً ولَمْ أَخَفْ |
على أثرٍ منّي ولا عينَ ناظرِ |
أخذتُ سلاحي وانحدرتُ إلى امرئٍ |
قليلٍ أذاهُ صدرهُ غيُر واغرِ |
فَطِرْتُ بِرَحْلي واسْتَبَدَّ بِمثْلِهِ |
عَلَى ذَاتِ لَوْثٍ كَالبَلِيَّة ِ ضامِرِ |
تُعَادِي مَشَكَّ الرَّحْلِ عَنْهَا وتَتقِي |
بِمثْلِ صَفِيحِ الجَدْوَلِ المُتَظَاهِرِ |
فأصبحُ ممسانا كأن جباله |
مِنَ البُعْدِ أَعْنَاقُ النِّساءِ الحَوَاسِرِ |