وعاذلينَ، ألحوا في محبتها |
يا ليتَهم وجَدوا مثلَ الذي أجِدُ! |
لما أطالوا عتابي فيكِ، قلتُ لهم |
لا تكثروا بعضَ هذا اللومِ، واقتصدوا |
قد ماتَ قبلي أخو نهدٍ، وصاحبهُ |
مُرَقِّشٌ، واشتفى من عُروة َ الكمَدُ |
وكلهم كانَ منْ عشقٍ منيته |
وقد وجدتُ بها فوقَ الذي وجدوا |
إني لأحسبُ، أو قد كدتُ أعلمه، |
أنْ سوفَ تُورِدني الحوض الذي وَرَدوا |
إن لم تنلني بمعروفٍ تجودُ بهِ |
أو يدفعَ اللهث عنيّ الواحدُ الصمدُ |
فما يضرّ امرأً، أمسَى وأنتِ له، |
أنْ لا يكونَ من الدنيا لهُ سندُ |