ألمّ خَيالٌ، من بثينة َ، طارقُ،
|
على النّأيِ، مشتاقٌ إليّ وشائقُ
|
سرتْ من تلاعِ الحجر، حتى تخلصتْ
|
إليّ، ودوني الأشعرونَ وغافقُ
|
كأنَّ فتيتَ المسكِ خالطَ نشرها،
|
تغلُّ به أرادنها والمرافقُ
|
تقومُ إذا قامتْ به من فِراشها،
|
ويغدُو به من حِضْنِها مَن تُعانِقُ
|
وهَجرُكَ من تَيما بَلاءٌ وشِقْوَة ٌ
|
عليكَ، معَ الشّوقِ الذي لا يفارقُ
|
ألا إنها ليست تجود لذي الهوى ،
|
بل البخلُ منها شيمة ٌ، والخلائقُ
|
وماذا عسى الواشونَ أنْ يتحدثوا،
|
سوى أن يقولوا إنّني لكِ عاشقُ؟
|
نعم، صدقَ الواشونَ، أنتِ كريمة ٌ
|
عليّ، وإن لم تَصْفُ منك الخلائقُ!
|