ألا هلْ إلى إلمامة ٍ، أن ألمها، |
بُثينة ُ، يوماً في الحياة ِ، سبيلُ؟ |
على حينَ يسلو الناسُ عن طلبِ الصّبا، |
وينسى ، اتّباعَ الوصل منكِ، خَليلُ |
فإن هي قالتْ: لا سبيلَ، فقل لها: |
عناءٌ، على العذريّ منكِ، طويلُ |
ألا، لا أُبالي جَفوة َ الناس، إن بدا، |
لنا منكِ، رأيٌ، يا بُثَيْنَ، جميل |
وما لم تُطِيعي كاشحاً، أو تَبدّلي |
بنا بدلاً، أو كانَ منكِ ذُهُول |
وإنّ صباباتي بكم لكثيرة ٌ، |
بثينَ، ونسيانيكمُ لقليلُ |
يَقِيكِ جميلٌ كلّ سوءٍ، أما له |
لديكِ حَديثٌ، أو إليكِ رسول؟ |
وقد قلتُ، في حبّي لكمْ وصبابتي، |
مَحاسِنَ شِعرٍ، ذِكرُهُنّ يطولُ |
فإنْ لم يكنْ قولي رضاكِ، فعلميّ، |
هبوبَ الصبا، يا بثنَ، كيفَ أقولُ |
فما غابَ عن عيني خيالكِ لحظة ً، |
ولا زالَ عنها والخيالُ يزولُ |