يا أمّ عبد الملكِ اصرميني |
فبيني صرميَ ، أو صليني |
أبكي، وما يُدريكِ ما يبكيني، |
أبكي حِذاراً أن تُفارِقيني |
وتجعلي أبعدَ مني دوني، |
إنّ بني عمّكِ أوعدوني |
أن يقطعوا رأسي ، إذا لقوني |
ويقتلوني، ثم لا يدوني |
كلا ، وربِّ البيتِ، لو لقوني |
شَفعاً ووَتراً، لَتَواكَلوني! |
قد علم الأعداءُ أنّ دوني |
ضرباً، كإيزاغِ المَخاضِ الجُونِ |
ألا أسُبُّ القومَ، إذ سَبّوني؟ |
بلى ، وما مرّ على دَفِين |
وسابحاتٍ بِلوى الحَجُونِ، |
قد جرّبوني، ثمّ جَرّبوني |
حتى إذا شابُوا وشَيّبُوني، |
أخزاهمُ اللهُ، ولا يخزيني! |
أشباهُ أعْيارٍ على مَعِينِ، |
أحسسنَ حسَّ أسدٍ حرونِ |
فهنّ يضرطنَ من اليقينِ، |
أنا جَمِيلٌ، فتَعَرّفُوني! |
وما تقنّعتُ، فتنكروني، |
وما أُعَنّيكُمْ، لتسألوني |
أنمي إلى عادية ٍ طحونِ، |
ينشقُّ عنها السيلُ ذو الشؤونِ |
غمرٌ ، يدقُّ رجحَ السفينِ، |
ذو حَدَبٍ، إذا يُرى ، حَجُون |