أنْتَ الّذي عَنّا، بِلالُ، دَفَعْتَهُ |
وَنَحْنُ نَخافُ مُهلِكاتِ المَتالِفِ |
أخَذْنَا بحَبْلٍ ما نَخافُ انْقِطاعَهُ |
إلى مُشرِفٍ أركانُهُ، مُتقاذِفِ |
وَلم تَرَ مثلَ الأشْعَريِّ، إذا رَمى |
بحَبْلٍ إلى الكَفَّينِ، جاراً لِخَائِفِ |
هُوَ المانعُ الجيرانِ وَالمُعجِلُ القِرَى، |
وَيَحْفَظُ للإسلام ما في المَصَاحِفِ |
أرَى إبِلي مِمّا تَحِنّ خِيَارُها، |
إذا عَلِقَتْ أقْرَانُهَا بِالسّوالِفِ |
بِها يُحقَنُ التّامُورُ إنْ كَانَ وَاجباً |
وَيَرْقَأُ تَوْكافُ العُيُونِ الذّوَارِفِ |
وَإنّا دَعَوْنا الله، إذْ نَزَلَتْ بِنَا |
مُجَلِّلَةً إحْدَى اللّيَالي الخَوَائِفِ |
فَسَلّ بِلالٌ دُونَنَا السّيْفَ للقِرَى |
عَلى عُبُطِ الكُومِ الجِلادِ العَلايِفِ |
رَأيْتُ بِلالاً يَشْتَرِي بِتِلادِهِ، |
وَبالسّيْفِ خَلاّتِ الكِرَامِ الغَطارِفِ |
ثَنَتْ مُضْمَراتٌ مِنْ بِلالٍ قُلوبَنا، |
إلى مُنْكِرِ النّكْرَاءِ للحَقّ عارِفِ |