وَلائمَتي يَوْماً عَلى ما أتَتْ بِهِ |
صُرُوفُ اللّيالي وَالخُطوبُ القَوَارِعُ |
فَقُلتُ لهَا: فِيئي إلَيْكِ، وَأقصِري، |
فأوْمُ الفَتى سَيْفٌ بوَصْلَيْهِ قاطِعُ |
تَلُومُ عَلى أنْ صَبّحَ الذّئْبُ ضَأنَها |
فألْوَى بِحْبْشٍ وَهْوَ في الرّعي رَاتعُ |
وَقَدْ مرّ حَوْلٌ بَعْدَ حَوْلٍ وَأشهُرٌ |
عَلَيْهِ بِبُؤسٍ وَهوَ ظمآنُ جَائِعُ |
فَلَمّا رَأى الإقْدامَ حَزْماً، وَأنّهُ |
أخُو المَوْتِ مَن سُدّتْ عليه المَطالعُ |
أغَارَ عَلى خَوْفٍ وَصَادَفَ غِرّةً، |
فَلاقَى التي كانَتْ عَليها المطامِعُ |
وَما كُنتُ مِضْياعاً وَلَكِنّ هِمّتي |
سِوى الرَّعْيِ مَفطوماً وَإذْ أنا يافِعُ |
أبِيتُ أسُومُ النّفْسَ كُلَّ عَظِيمَةٍ |
إذا وَطُؤتْ بالمُكْثِرِينَ المَضَاجِعُ |