لمْ أرَ جاراً لامْرِىءٍ يَسْتَجِيرُهُ، |
كَجارِيَ أوْفَى لي جِوَاراً وَأمْنَعا |
رَمَى بي إلَيْهِ الخَوْفُ حَتى أتَيْتُهُ، |
وَقَدْ يَمْنَعُ الحَامي إذا ما تَمَنّعا |
فَشَمّرَ عَنْ ساقَيْهِ حَتى تَطامَنَتْ |
أنايب نفسي واستقرت بها معاً |
به حَطَمَ الله القيودَ وأومنت |
مَخافَةُ نَفْسٍ طُومِنَتْ أنْ تفزّعا |
كمَنْعِ أبي لَيْلى عِياضَ بنَ دَيْهَثٍ |
عَشِيّةَ خافَ القَوْمُ أنْ يَتَمَزّعا |
فَما يحيَ لا أخشَ العدُوَّ وَلا أزَلْ |
على الناسِ أعلو من ذُرَى المجد مَفرَعا |
جَزَى الله جارِي خير ما كان جازِياً، |
من الناسِ جارَاً، يَوْمَ بِنْتُ مُوَدَّعا |