إني حَلَفْتُ بِرَبّ البُدْنِ مُشْعَرَةً، |
وَمَا بجُمْعٍ مِن الرُّكْبَانِ وَالظُّعُنِ |
لَتَأتِيَنّ على الدّيّانِ جَادِعَةٌ |
شَنْعَاءُ تَبلُغُ أهلَ السِّيفِ من عَدَنِ |
حتى يَبيتَ عَلَيهمْ، حيثُ أدرَكَهمْ |
مِنّا جَوَادِعُ قَدْ أُلْحِقنَ بالسُّنَنِ |
إنّ القَوَافيَ لَنْ يَرْجعنَ فَاستمعُوا |
إذا بَلَغْنَ شِعابَ الغَوْرِ ذي القُنَنِ |
لَوْ وازَنُوا حَضَناً مالَتْ حُلُومُهُمُ |
بالرّاسياتِ الثّقالِ الشُّمّ من حَضَنِ |
كمْ فيهمُ من كُهولٍ رَاجحينَ بهِمْ |
يَوْمَ اللّقَاءِ، وَشُبّانٍ ذَوِي سُنَنِ |
بَني الحُصَينِ وَهُمْ رَدّوا نِساءَكُمُ |
عَلَيْكُمْ يَوْمَ غِبٍّ ثَابِتِ الدِّمَنِ |
رَدّوا عَلَيْكُمْ سَباياكُمْ مُقَرَّنَةً |
وَقد تُقُسّمنَ في زَوْفٍ وَفي قَرَنِ |
كانَتْ هَوَامِلُ في زَوْفٍ مُعَطَّلَةً، |
إنّ الهَوَابِلَ قَدْ يَرْجِعنَ للوَطَنِ |
كانَ اليَهُودُ مَعَ الدّيّانِ دِينَهُمُ، |
وَدِينُهُمْ كانَ شَرَّ الدّينِ في الزّمَنِ |
بَني زِيادٍ رَأيْتُ الله زَادَكُمُ |
لُؤماً، وَأمُّكُمُ مَخْلُوعَةُ الرّسنِ |
لا والّذِي هُوَ بِالإسْلامِ أكْرَمَنَا، |
وَجاعِلُ المَيتِ بعدَ المَوْتِ في الجَنَنِ |
مَا كانَ يَبْني بَنو الدّيّانِ مَكرُمَةً، |
وَلمْ تَكُنْ لبَني الدّيّانِ مِنْ حَسنِ |