سَيَبْلُغُ عَني غَدْوَةَ الرّيحِ أنّهَا |
مَسِيرَةُ شَهْرٍ للرّيَاحِ الهَوَاجِمِ |
بَني عَامِرٍ مَا مَنْ تَأوّلَ مِنْكُمُ |
بأنْ سَوْفَ يَنْجُو مِنْ تَميمٍ بحَازِمِ |
وَلَوْ أنّ كَعْباً أوْ كِلاباً سَألْتُمُ |
على عَهْدِهمْ قالوا لَكُمْ قوْلَ عالمِ |
لَقالُوا لكُمْ: كانَتْ هَوَازنُ حِقبَةً |
على عَهْدِ أكّالِ المِرَارِ القُماقِمِ |
قَطِيناً يَرُبّونَ النِّحَاءَ لِيَفْتَدُوا |
بِهنّ بَنِيهمْ مِنْ غُوَيٍّ وَسَالِمِ |
إذا النِّحْيُ لمْ تَعْجَلْ بهِ عامِرِيّةٌ، |
فَداهَا ابْنُهَا أوْ بِنْتُها في المَقاسِمِ |
أظَنّتْ كِلابُ اللّؤمِ أنْ لَستُ خابطاً |
قَبائِلَ غَيرَ ابْنَيْ دُخَانٍ بِدارِمِ |
لَبِئْسَ إذاً حامي الحَقيقَةِ والّذِي |
يُلاذُ بِهِ في مُعْضِلاتِ العَظَائِمِ |
وَحَتى الحَنَاثَى مِنْ قُشَيرٍ تَسُبّني، |
وَجَعْدَةُ أشْبَاهُ الإماءِ الخَوَادِمِ |
وَظَنّتْ بَنو العَجلانِ أنْ لستُ ذاكراً |
عِلاطَهمُ المَعرُوضَ تحتَ العَمائِمِ |
وَظَنّتْ عُقَيلٌ أنّني لَستُ ذاكِراً |
عَجوزَهُمُ الدَّغْمَاءَ أُمَّ التّوَائِمِ |
وكمْ من لَئِيمٍ قد رَفَعتُ لَهُ اسمَهُ، |
وأطعَمْتُهُ بِاسْمي، وَليس بطاعِمِ |