غَرّ كُلَيْباً، إذِ اصْفَرّتْ مَعالِقُها |
بِضَيْغَمِيٍّ كَرِيهِ الوَجْهِ وَالأثَرِ |
شُرْبُ الرّثِيئَةِ حَتى بَاتَ مُنْكَرِساً |
على عَطِيّةَ بَينَ الشّاءِ وَالحَجَرِ |
وَرْدُ السَّرَاةِ تَرَى سُوداً مَلاغِمُهُ، |
مُجَاهِرُ القِرْنِ لا يَكْتَنُّ بِالخَمَرِ |
كَأنّ عَيْنَيْهِ، وَالظّلْمَاءُ مُسدِفةٌ |
عَلى فَرِيسَتِهِ، نَارَانِ في حَجَرِ |
كَأنّ عَطَّارَةً بَاتَتْ تَعُلّ لَهُ |
بالزّعْفَرَانِ ذِرَاعَيْ مُخدِرٍ هَصِرِ |
تُشْلي كِلابَكَ وَالأذنابُ شائِلَةٌ |
إلى قُرُومٍ عِظامِ الهَامِ وَالقَصَرِ |
ما تَأمُرُونَ عِبَادَ الله أسْألُكُمْ |
بشاعِرٍ حَوْلَهُ دُرْجَانِ مُخْتَمِرِ |
لَئنْ طَلَبتُمْ به شأوِي لَقدْ عَلِمَتْ |
أني على العَقْبِ خَرّاجٌ مِنَ القَتَرِ |
وَلا يحَامي على الأحْسابِ مُنْفَلِقٌ، |
مُقَنَّعٌ حِينَ يُلْقَى فاتِرُ النّظَرِ |