وَصُيّابَةُ السّعْدَينِ حَوْلي قُرُومُها، |
وَمِنْ مالِكٍ تُلْقى عَليّ الشّرَاشِرُ |
فَلَيْسوا بِقَوْمِ المُسْتَميتِ مَذَلّةً، |
وَلَكِنْ لَنَا بَادٍ عَزيزٌ وَحَاضِرُ |
وَكمْ من رَئيسٍ قَدْ أقادَتْ رِماحُنا، |
وَمِنْ مَلِكٍ قَدْ تَوّجَتهُ الأكابِرُ |
بِمَنْ حِينَ تَلقَى مَالِكاً تَتّقي العصَا، |
وَمَا لَكَ إلاّ قَاصِعَاءَكَ نَاصِرُ |
فَإنْ تَنْتَفِقْ تَأخُذْ بِرَأسِكَ حيّةٌ، |
وَإنْ تَنْحَجِرْ مِني تَنَلْكَ المَحافرُ |
أتَسألُني لَنْ أخفِضَ الحَرْبَ بَعدَما |
غَضِبْتُ وَشَالَتْ بي قُرُومٌ هَوادِرُ |
هِزَبْرٌ تَفادَى الأُسْدُ مِنْ وَثَباتِهِ، |
لَهُ مَرْبِضٌ عَنْهُ يَحيدُ المُسافِرُ |
إذا مَا رأتْهُ العَيْنُ غُيّرَ لَوْنُهَا |
لَهُ، وَاقشَعَرّتْ من عَرَاهُ الدّوَائِرُ |
وَنَحْنُ إذا مَا الحيّ شُلَّ سَوامُهُمْ |
وَجَالَتْ بأطرَافِ الذّيولِ المَعاصِر |
نَشُنّ جِيَاد البَيْضِ فَوْقَ رُؤوسِنا، |
فكُلُّ دِلاصٍ سَكُّهَا مُتَظَاهرُ |
وَتَحمي وَرَاءَ الحَيّ مِنّا عِصَابَةٌ |
كِرَامٌ إذا احْمَرّ العَوالي مساعِرُ |
وَلوْ كنتَ حُرّ العِرْضِ أوْ ذا حَفيظَةٍ |
جَرَيْتَ ولَكِنْ لمْ تَلِدْكَ الحَرَائرُ |