إذا مَا العَذارَى قُلنَ: عَمِّ، فَلَيْتَني |
إذا كان لي اسماً كنتُ تحت الصّفائحِ |
دَنَوْنَ وَأدْناهُنّ لي أنْ رَأيْنَني |
أخَذتُ العصَا وابيَضّ لوْنُ المَسائحِ |
فَقَدْ جَعَلَ المَفرُوكُ، لا نام لَيْلُهُ، |
بحُبّ حَدِيثي وَالغَيُورِ المُشايِحِ |
وَقَد كنتُ مِمّا أعرِفُ الوَحْيَ مَا لَهُ |
رَسولٌ سوَى طَرْفٍ من العينِ لامحِ |
وَقُلْتُ لِعَمْروٍ، إذْ مَرَرْنَ: أقاطعٌ |
بهَا أنْتَ آثارَ الظّبَاءِ السّوَانِحِ |
لَئِنْ سكَنَتْ بي الوَحشُ يَوْماً لطالَما |
ذَعَرْتُ قُلُوبَ المُرْشِقاتِ المَلائحِ |
لَقَدْ عَلِقَتْ بالعَبْدِ زَيْدٍ وَرِيحِهِ |
حَماليقُ عَينَيها قَذىً غَيرُ بَارِحِ |
وَمِنْ قَبْلِهَا حَنّتْ عَجوزُكَ حنّةً |
وَأُختُكَ للأدنَى حَنِينَ النّوَائِحِ |
تُبَكّي على زَيْدٍ، ولَمْ تَلْقَ مِثلَه |
بَرِيئاً مِنَ الحُمّى صَحيحَ الجوَانِحِ |
ولَوْ أنّهَا يا ابنَ المرَاغَةِ حُرّةٌ، |
سَقَتْكَ بكَفّيْها دِمَاءَ الذَّرَارِحِ |
وَلَكِنّهَا مَمْلُوكَةٌ عَافَ أنْفُهَا |
لَهُ عَرَقاً يَهْمي بِأخْبَثِ رَاشِحِ |
لَئنْ أنشدَتْ بي أُمُّ غَيلانَ أوْ رَوَتْ |
عَليّ، لَتَرْتَدَّنّ مِنّي بِنَاطِحِ |