بَنُو العَمّ أدْنى النّاسِ مِنّا قَرَابَةً، |
وَأعظَمُ حَيٍّ في بَني مالِكٍ رِفْدَا |
أرَى العِزّ وَالأحْلامَ صَارَتْ إلَيْهِمُ، |
وَإنْ ثَوّبَ الدّاعي رَأيتَهُمُ حُشْدَا |
أجَابُوا ضِرَاراً إذْ دَعَاهُمْ بِقُرَّحٍ |
وَمَصْقُولَةٍ كانَتْ لآبَائِهمْ تُلْدَا |
وَكَرّوا حِفَاظاً يَوْمَ شُعبَةَ بِالقَنا، |
فكانَتْ لَهُمْ ما كان آخرُهِم مَجدَا |
وَيَوْمَ وَكيعٍ إذْ دَعَا يالَ مَالِكٍ، |
أجابُوا وقَد خافَتْ كتائِبُهُ الوِرْدَا |
وَسَوْرَةُ قَدْ جادُوا لَهُ بِدِمَائِهِمْ |
عَشِيّةَ يَغشَوْنَ الأسِنّةَ وَالصَّعْدَا |
وكَيفَ يَلُومُ النّاسُ أنْ يَغضَبوا لَنا |
بَني العَمّ وَالأحلامُ قد تعطِفُ الوُدّا |
وَأصْلُهُمُ أصْلي وَفَرْعي إلَيْهِمُ، |
وَقُدّتْ سُيُورِي من أديمهِمُ قَدّا |