نَصَبْتُمْ لهُ قِدْراً، فَلَمّا غَلتْ لكمْ |
تحَسّيْتُمُوها حِينَ شَبّ وَقُودُهَا |
ضَرَبْنَا رُؤوسَ المُوقِديها وَكَبْشَها |
بهِندِيّةٍ يَفْرِي الحَديدَ حَديدُها |
جُنُودٌ لِدينِ الله تَضرِبُ مَن طَغى، |
وَمَسْلَمَةُ السّيْفُ الحُسامُ يقودُها |
أبُوهُ ابنُ أوْتَادِ الخِلافَةِ، وَالّذي |
بهِ لقُرَيْشٍ كانَ تَجرِي سُعودُها |
تَرَى صَدَأَ المَاذِيّ فَوْقَ جُلُودِهِمْ، |
وَفي السّلْمِ أمْلاكٌ رِقَاقٌ يَرُودُها |
أبَى لبَني مَرْوَانَ إلاّ عُلُوُّهُمْ، |
إذا ما التَقَتْ حُمْرُ المَنَايَا وسودُها |
أبَارَ بكُمْ عَنْ دِينِهِ كُلَّ نَاكِثٍ، |
كما الأممُ الأولى أُبِيرَتْ ثَمُودُها |
أرَى الدِّينَ والدّنْيا بكُمْ جُمعا لكمْ |
إذا اجتَمَعَتْ للعامِلينَ جُدودُها |
أرَى كلَّ أرْضٍ كانَ صَعباً طَرِيقُها |
أُذِلّ لَكُمْ بِالمَشْرَفيّ كَؤودُها |