كَمْ للمُلاءَةِ مِنْ طَيْفٍ يُؤرّقُني |
وَقَد تجَرْثمَ هادي اللّيلِ وَاعتكَرَا |
وَقَدْ أُكَلِّفُ هَمّي كُلَّ نَاجِيَةٍ، |
قَد غادَرَ النّصُّ في أبصَارِها سَدَرَا |
كَأنّهَا بَعْدَمَا انْضَمّتْ ثَمائِلُها |
برَأسِ بَيْنَةَ فَرْدٌ أخْطَأ البَقَرَا |
حَتى تُنَاخَ إلى جَزْلٍ مَوَاهِبُهُ، |
مَا زَالَ مِن رَاحَتَيهِ الخيرُ مُبتَدَرَا |
قَرْم يُبَارى شَماطيطُ الرّيَاحِ بِهِ |
حَتى تَقَطّعَ أنْفَاساً وَمَا فَتَرَا |
وَمَا بجُودِ أبي الأشْبَالِ من شَبَهٍ |
إلاّ السّحَابُ وَإلاّ البَحرُ إذ زَخَرَا |
كِلْتا يَدَيْهِ يَمينٌ غَيرُ مُخْلِفَةٍ، |
تُزْجي المَنَايَا وَتَسقي المُجدبَ المطرَا |