إني، وإن كانت تميم عمارتي، الفرزدق

إني، وَإنْ كانَتْ تَمِيمٌ عِمارَتي،

وَكنتُ إلى القُدْمُوسِ منها القُماقِمِ

لَمُثْنٍ على أفْنَاءِ بَكْرِ بنِ وَائلٍ

ثَنَاءً يُوافي رَكْبَهُمْ في المَوَاسِمِ

هُمُ يَوْمَ ذي قَارٍ أنَاخُوا فَصَادَموا

برَأسٍ بهِ تُرْمَى صَفَاةُ المُصَادِمِ

أنَاخُوا لكِسْرَى حِينَ جاءتْ جنودُه

وَبَهْرَاءَ إذْ جَاءَتْ وَجَمْعَ الأرَاقمِ

إذا فَرَغُوا من جانبٍ مَالَ جَانهبٌ

عَلَيْهِمْ فذادُوهُمْ ذيادَ الحَوَائِمِ

بمأثُورَةٍ شُهْبٍ إذا هيَ صَادَفَتْ

ذُرَى البَيضِ أبدتْ عن فرَاخ الجماجمِ

فَما بَرِحوا حتى تَهادَتْ نساؤهُمْ

بِبَطْحَاء ذي قَارٍ، عيابَ الّلطائِمِ

كَفَى بهمُ قَوْمَ امرىءٍ يَنْصُرُونَهُ

إذا عَصِيَتْ أيمانُهُمْ بِالقَوَائِمِ

أُنَاسٌ إذا ما الكَلْبُ أنْكَرَ أهْلَهُ،

أناخُوا فَعاذُوا بالسّيوفِ الصّوَارِمِ