ألا كَيْفَ البَقَاءُ لِبَاهِليٍّ |
هَوَى بَينَ الفَرَزْدَقِ والجَحِيمِ |
ألَسْتَ أصَمَّ أبْكَمَ بَاهِلِيّاً |
مَسِيلَ قَرَارَةِ الحَسَبِ اللّئِيمِ |
ألَسْتَ، إذا نُسِبْتَ لِبَاهِليٍّ، |
لأَلأَمَ مَنْ تَرَكّضَ في المَشِيمِ |
وَهَلْ يُنْجي ابن نخبَةَ حِينَ يَعوِي، |
تَنَاوُلُ ذي السّلاحِ مِنَ النّجُومِ |
ألَمْ نَتْرُكْ هَوَازِنَ حَيْثُ هَبّتْ |
عَلَيْهِمْ رِيحُنَا مِثْلَ الهَشِيمِ |
عَشِيّةَ لا قُتَيْبَةً مِنْ نِزَارٍ |
إلى عَدَدٍ وَلا نَسَبٍ كَرِيمِ |
عَشِيّةَ زَيّلَتْ عَنْهُ المَنَايَا |
دِمَاءَ المُلْزَقِينَ مِنَ الصّميمِ |
فَمَنْ يَكُ تارِكاً، ما كانَ، شَيئاً، |
فَإنّي لا أُضِيعُ بَني تَمِيمِ |
أنَا الحَامي المُضَمَّنُ كُلَّ أمْرٍ |
جَنَوْهُ مِنَ الحَدِيثِ مَعَ القَدِيمِ |
فَإن قَدْ ضَمنْتُ على المَنَايَا |
نَوَائِبَ كُلِّ ذي حَدَثٍ عَظِيمِ |
وَقَدْ عَلِمَتْ مَعدُّ الفَضْلِ أنّا |
ذَوُو الحسَبِ المُكَمَّلِ وَالحُلُومِ |
وَأنّ رِمَاحَنَا تَأبَى وَتَحْمَى |
على مَا بَينَ عالِيَةٍ وَرُومِ |
حَلَفْتُ بِشُحّبِ الأجْسَامِ شُعْثٍ |
قِيَامٍ بَينَ زَمْزَمَ وَالحَطِيمِ |
لَقَدْ رَكِبَتْ هَوَازِنُ من هِجائي |
على حَدْبَاءَ يَابِسَةِ العُقُومِ |
نُصِرْنَا يَوْمَ لاقُوْنَا عَلَيْهِمْ |
بِريحٍ في مَساكِنِهِمْ عَقِيمِ |
وَهَلْ يَسْطِيعُ أبْكَمُ بَاهِليٌّ |
زحَامَ الهادِيَاتِ مِنَ القُرومِ |
فلا يَأتي المَسَاجِدَ بَاهِليٌّ |
وَكَيْفَ صَلاةُ مَرْجُوسٍ رَجِيمِ |