لَيْسَتْ تَرُدّ دِياتِ مَنْ قد قَتَّلَتْ، |
قَدْ طَالَ مَا قَتَلَتْ بغَيرِ قَتِيلِ |
يَا لَيْتَهَا شَهِدَتْ تَقَلُّبَ لَيْلَتي، |
إذْ غَابَ عَني ثَمّ كُلُّ خَلِيلِ |
تَدْنُو فتُطْمِعُ ذا السّفَاهَةِ وَالصِّبَا |
مِنْهَا، إذا طُلِبَتْ بِغَيرِ مُنِيلِ |
وَكَأنّ طَعْمَ رُضَابِ فِيهَا إذ بدتْ |
بَرَدٌ بِفَرْعِ بَشَامَةٍ مَصْقُولِ |
ولقَد دنَتْ لي في التخلّبِ إذْ دَنَتْ |
مِنْهَا، بِلا بَخَلٍ وَلا مَبْذُولِ |
وَلَقَدْ نَمَتْ بِكَ للمُعَلّى سُورَةٌ، |
رَفَعَتْ بِناءَكَ في أشَمَّ طَوِيلِ |
وَلَقَدْ بَنى لَكُمُ المُعَلّى بَيْتَكُمْ |
في فَرْعِ رَابِيَةٍ بِغَيرِ مَسِيلِ |
إنّي بذِمّةِ مَالِكٍ وَبِمُنْذِرٍ |
بِألاكَ مُحْتَرِسٌ لِكُلّ مَحُولِ |
وَإذا حُمِلْتُ إلى الصّلاةِ كَأنّني |
عِبْءٌ يَمِيلُ بِعَدْلِهِ المَعْدُولِ |
يَمْشي الرّجالُ بِهِ على أيْدِيهِمِ، |
لله، دَرُّ مُقَيَّدٍ مَحْمُولِ |
إنّ القِرَى سُجِنَتْ مَعي نِيرَانُهُ، |
عَنْ كُلّ نَازِلِ جَنْبَةٍ وَدَخِيلِ |
قَدْ كُنْتُ أُطْعِمُهُنّ كلَّ سَمِينَةٍ |
للطّارِقِينَ بِأسْرَعِ التّعْجِيلِ |
وَلَقَدْ نَهَضْنَ مِنَ العِرَاقِ بلُقَّحٍ |
قَدْ أُوْثِقَتْ حَلَقاتُهنّ، وَحُولِ |
يَعْدُونَ حين دُفِعَنَ، لمّا أوْضَعُوا |
بخَشاشِ عَادِيَةٍ، وَكُلِّ جَدِيلِ |
إنّي حَلَفْتُ بِصَارِعٍ لابنٍ لَهُ |
إسْحَقَ، فَوْقَ جَبِينِهِ المَتْلُولِ |
وَلَقَدْ حَلَفْتُ بمُقْبِلِينَ إلى مِنىً، |
جَاءوا عَصَائِبَ فَوْقَ كلّ سَبِيلِ |
شُعْثِ الرّؤوسِ مُلَبَّدينَ رَمتْ بهمْ |
أنْقَاءُ كُلّ تَنُوفَةٍ وَهُجُولِ |
أن قد مضَتْ لي منكَ حُسنُ صَنيعَةٍ، |
وَالرّاقِصَاتِ بِنُمْرُقٍ وَشَليلِ |
يا مال! هلَ لكَ في أسِيرٍ قد أتَتْ |
تِسْعُونَ فَوْقَ يَدَيْهِ غَيرَ قَلِيلِ |
فَتَجُزَّ نَاصِيَتي، وتُفْرِجَ كُرْبَتي |
عَنِّي، وَتُطْلِقَ لي يَدَاكَ كُبُولي |
يا مالِ! هَلْ أنَا مُهْلِكي مَا لمْ أقُل، |
وَلَيُعْرَفَنّ مِنَ القَصَائِدِ قِيلي |
إنّ ابنَ جَبّارَيْ رَبِيعَةَ مَالِكاً، |
لله سَيْفُ صَنيِعَةٍ مَسْلُولِ |
مَا زَالَ، في آلِ المُعَلّى قَبْلَهُ، |
سَيْفٌ لِكُلّ خَلِيفَةٍ وَرَسُولِ |
وَلَقَدْ وَرِثْتَ بِمُنْذِرٍ وَبِمَالِكٍ |
مَلَكَيْ رَبِيَعَةِ رَأسِ كُلّ خَليلِ |
لا تَأخُذَنّ عَليّ قَوْلَ مُحَدِّثٍ |
ضَغِنٍ عَلى وِتْرٍ بِهِ مَتْبُولِ |
والخَيْلُ تَعْرِفُ مِنْ جَذِيمَةَ أنّهَا |
تَعْدُو بِكُلّ سَمَيْدَعٍ بُهْلُولِ |
جَارَاتُهُمْ يَعْلَمَنْ حَقّاً أنّهُمْ |
فِتْيَانُ يَوْمِ كَرِيهَةٍ مَشْمُولِ |
المُطْعِمُونَ إذا الصَّبَا بَرَدَتْ لهُمْ، |
وَالطّاعِنُونَ نُحُورَ كُلّ قَبِيلِ |
وَكَأنّ جار بَني المُعَلّى مُشْرِفٌ |
مِنْ رَأسِ رَهْوَةَ فَوْقَ أُمّ وَعُولِ |
اسْقُوا فَقَدْ مَلأ المُعَلّى حَوْضَكُمْ |
بِذَنُوبِ مُلْتَهِمِ الذِّنَابِ سَجيلِ |
وَلَقَدْ أُمِرْتَ، إذا أتَاكَ مُحَدِّثٌ |
بِعَضِيهةٍ، بِبَيَانِ غَيرِ جَهُولِ |