مَا إنْ أبُو بِشْرٍ، وَلا أبَوَاهُمَا |
مِثْلَ الّذِينَ إلى البِنَاءِ الأطْوَلِ |
رَفَعُوا يَدَيْكَ، وَلا التي جَمَعَتْهُمُ |
لكَ بَينَ أقْرُمِ عَبْدِ شَمْسِ البُزَّلِ |
هَلْ تَعْلَمُونَ بَني أُمَيّةَ قَاتَلُوا |
إلاّ بِسَيْفِ نُبُوّةٍ لَمْ يُفْلَلِ |
ضَرَبُوا بحَقّ نُبُوّةٍ كَانَتْ لَهُمْ، |
وَسُيُوفِ أُسْدِ خَفِيّةٍ لمْ تَنْكُلِ |
وَتَرَى البِلادَ، وَوَحْشَهَا يَخشَيْنَهُ |
مَلِكاً، وَلَيسَ يَقُولُ ما لمْ يَفعَلِ |
وَمُغَلَّثِينَ مِنَ النّعَاسِ، كَأنّما |
شَرِبُوا عَتيقَ سنينَ فَوْقَ الأرْحُلِ |
وَتَرَى لَهُمْ لِمَماً تَرَى خَفَقَانَهَا |
يَغْثَينَ مُضْطَرِبَ الرّؤوسِ المُيّلِ |
نَبّهتُهمْ بكَ بَعدَما غَلَبَ الكَرَى |
مِنهُمْ جُفُونَ نَوَاعسٍ لم تُكْحَلِ |
مِنْهُمْ بِوَقْعَةِ مَيّتَينِ كَلا وَلا |
وَقَعُوا إلى رُكَبِ المَطِيّ الكُلَّلِ |
يا خَيرَ مَنْ خَبَطَتْ إلَيْهِ مَطِيّةٌ، |
مَا عَنْكَ لي وَلصَاحبي من مَزْحَلِ |
أكَلَ السّنُونَ بِلادَنَا، فتَرَكْنَها |
جُرْداً، وَكُلَّ بهيمَةٍ في الهُزّلِ |
وَلَقَدْ تَرَكْتُ بِوَاحِفَينِ بَقِيّةً، |
يَرْجونَ سَيبَ نداكَ غيرَ المُمحِلِ |
أعطَى ابنَ عاتِكَةَ، الذي ما فَوْقَهُ |
غَيرُ النّبُوّةِ وَالجَلالِ الأجْلَلِ |
سُلْطَانَهُ وَعَصَا النّبيّ وَخَاتَماً |
ألقَى لَهُ بِجِرَانِهِ وَالكَلْكَلِ |
أهْلُ المَشارِقِ وَالمَغارِبِ، إذْ رَأوْا |
مَا فِيهِ، ذِكْرُ مُحَمّدٍ لمْ يُنْحَلِ |