كَمْ للمُلاءَةِ مِنْ أطْلالِ مَنْزِلَةٍ |
بِالعَنْبَرِيّةِ مِثْلَ المُهْرَقِ البَالي |
وَقَفْتُ فيها فَعَيّتْ ما تُكَلّمُني، |
وما سؤالُكَ رَسْماً بَعْدَ أحْوالِ |
عَزَالَةُ الشّمْسِ لا يَصْحو الفؤادُ بها |
حَتى تَرَوّحْتُ لأياً بَعْدَ إيصَالِ |
كَأنّمَا طَرَفَتْ عَيْنيّ كَاحِلَةٌ |
في الدّارِ مِنْ سَرِبٍ بالمَاءِ مِسْيَالِ |
أوْ كابنِ عَجلانَ إذ كانَتْ لَه تَلَفاً، |
هِنْدُ الهُنُودِ بِمقْدارٍ وَآجَالِ |
تَرْمي القُلُوبَ ولا يَصْطادُها أحَدٌ، |
بِسَهْمِ قَانِصَةٍ للقَوْمِ قَتّالِ |
غَرْثَى الوُشاحِ ولَكِنّ النّطاقَ بِهَا |
يُلاثُ حَوْلَ رِمالٍ ذاتِ أكْفَالِ |
ما أمُّ خِشْفٍ برَوْضَاتِ الذِّهابِ، لَها |
مَرْعى فَرُودٍ من الأُلاّفِ مِطفالِ |
أدْماءُ يَنْفُضُ رَوْقاها، إذا ادّمجَتْ، |
عَنها الأرَاكَ وأغْصَاناً من الضّالِ |
وَلا مُكَلَّلَةٌ رَاحَ السِّمَاكُ لَهَا |
في نَاحِرَاتِ سَرَارٍ قَبْلَ إهْلالِ |
تَجْلُو بِقَادِمَتَيْ لَمْيَاءَ عَنْ بَرَدٍ |
حُوِّ اللِّثاثِ، وَجِيدٍ غَيرِ مِعْطَالِ |
لا تُوقِدُ النّارَ إلاّ أنْ تُثَقِّبَهَا |
بالعَودِ في مِفضلِ الخَزّيّةِ الغَالي |
وَالطّيبُ يَزْدادُ طِيباً أنْ يكُونَ بِها، |
وَإنْ تَدَعْهُ غَيْرَ مِتْفَالِ |