تَبَغّتْ جِوَاراً في مَعَدٍّ فَلم تَجِدْ |
لحُرْمَتِها كالحَيّ بَكْرِ بنِ وَائِلِ |
أبَرَّ وَأوْفى ذِمّةً يَعقُدُونَهَا، |
وَخَيراً إذا سَاوَى الذُّرَى بالكَوَاهِلِ |
وَسارَتْ إلى الرّوْحاءِ خَمساً فأصْبَحتْ |
مَكانَ الثّرَيّا مِنْ يَدِ المُتَنَاوِلِ |
وَمَا ضَرّها إذْ جاوَرَتْ في بِلادِها |
بَني الحِصْنِ ما كانَ اختِلافُ القبائلِ |
إلى الصِّيدِ من أبناءِ عَمرِو بن مَرْثَدٍ، |
أُنِيخَتْ لَبُوني عِنْدَ خَيرِ المَنَاهِلِ |
إلَيْهِمْ، فأُمّيِهمْ، فإني وَجَدتهُمْ |
حِجازاً لمنْ يَخَشَى اصْطفاف الزّلازِلِ |
وَكَمْ فيهِمُ مِنْ سَيِّدٍ وابنِ سَيّدٍ، |
وَمِنْ قائِلٍ يَوْمَ الحَفِيظَةِ فاصِلِ |
وَمِنْ ماجِدٍ تَغْشَى الأرَامِلُ بَيْتَهُ |
يُعارِضُ أيّامَ الصَّبَا كالمَخائِلِ |
وكانتْ يَداً منكُمْ عَمَمْتُمْ بفَضْلِها |
على كُلّ حافٍ مِنْ مَعَدٍّ وَناعِلِ |
بكُمْ يُحْسَمُ الدّاءُ العَياءُ وَيُتّقَى |
بِكُمْ قادِماً مَخشِيّةَ الدَّرّ بَاهِلِ |