كَتَبْتُ وَعَجّلْتُ البِرَادَةَ، إنّني |
إذا حَاجَةٌ طالَبْتُ عَجّتْ رِكابُهَا |
وَلي ببلادِ الهِنْدِ، عِنْدَ أمِيرِهَا، |
حَوَائِجُ جَمّاتٌ، وَعِنْدي ثَوَابُها |
فَمِنْ تِلكَ: أنّ العامرِيّةَ ضَمّها |
وَبَيتي نَوَارَ، طابَ مِنها اقتِرَابُها |
أتَتْني تَهَادَى بَعْدَمَا مَالَتِ الطُّلى، |
وَعندي رَداحُ الجَوفِ فيها شرَابُها |
فَقُلْتُ لها: إيهِ اطْلُبي كُلَّ حَاجَةٍ |
لَدَيّ، وَخَفّتْ حَاجَةٌ وَطِلابُها |
فَقالَتْ: سِوَى ابني لا أُطالِبُ غَيرَهُ، |
وَقَدْ بِكَ عاذَتْ كَلْثَمٌ وَغِلابُها |
تَمِيمَ بن زَيْدٍ! لا تَهونَنّ حَاجَتي |
لَدَيْكَ، ولا يَعيَا عَليّ جَوَابُها |
وَلا تَقْلِبَنْ ظَهْراً لِبطْنٍ صَحيفَتي، |
فشاهِدُ هَاجِيهَا عَلَيْكَ كِتَابُها |
وَهَبْ لي خُنَيْساً وَاتّخِذْ فِيهِ مِنّةً |
لِحَوْبَةِ أمٍّ مَا يَسُوغُ شَرَابُها |