غَيّاً لِباهِلَةَ التي شَقِيَتْ بِنا، |
غَيّاً يكونُ لهَا كَغُلٍّ مُجْلِبِ |
فَلَعَلّ باهِلَةَ بنَ يَعْصُرَ مِثْلُنا |
حَيثُ التقَى بِمنىً مُناخُ الأرْكُبِ |
تُعْطى رَبِيعَةُ عَامِرٍ أمْوَالَها |
في غيرِ ما اجترَموا وَهُمُ كالأرْنبِ |
تُرْمَى وَتُحذَفُ بالعِصيّ وَما لهَا |
من ذي المَخالبِ فَوقَها من مهرَبِ |
أنْتُمْ شرَارُ عَبيِدِ حَيّيْ عامِرٍ |
حَسَباً وألأمُهُ سنوخَ مُرَكَّبِ |
لا تَمنَعونَ لَهُمْ جَرَامَ حَلِيلَةٍ، |
وَتُنالُ أيّمُهُمْ وَإنْ لمْ تُخْطَبِ |
أظَنَنْتُمُ أنْ قَدْ عُتِقْتُمْ بعدما |
كُنْتُمْ عَبيدَ إتاوَةٍ في تَغْلِبِ |
مِنّا الرّسُولُ وكلُّ أزْهرَ بَعدَهُ |
كالبَدرِ وَهوَ خَليفَةٌ في الموْكِبِ |
لَوْ غَيرُ عَبْدِ بَني جُؤيّةَ سَبّني |
ممّنْ يَدبّ على العَصَا لم أغضَبِ |
وَجَدَتْكَ أُمُّكَ وَالّذي مَنّيْتَها |
كالبَحرِ أقْبَلَ زَاخِراً وَالثّعْلَبِ |
أقْعَى لِيَحْبِسَ باسْتِهِ تَيّارَهُ، |
فهَوَى على حَدَبٍ لهُ مُتَنَصِّبِ |
كَمْ فيّ من مَلِكٍ أغَرَّ وَسُوقَةٍ |
حَكَمٍ بأرْدِيَةِ المَكارِمِ مُحتَبي |
وَإذا عَدَدْتَ وَجَدْتَني لنَجيبَةٍ |
غَرّاءَ قَدْ أدّتْ لفَحْلٍ مُنجِبِ |
إنّي أسُبّ قَبيلَةً لَمْ يَمْنَعُوا |
حَوْضاً ولا شَرِبوا بصَافي المشرَبِ |
والباهِليُّ بِكُلّ أرْضٍ حَلّها |
عَبْدٌ يُقِرّ على الهَوَانِ المُجلِبِ |
وَالباهِليُّ وَلَوْ رَأى عِرْساً لَهُ |
يُغشَى حَرَامُ فِرَاشِها لمْ يَغضَبِ |