أبِيتُ أُمَنّي النّفسَ أنْ سَوْفَ نلتقي، |
وَهَلْ هُو مَقْدُورٌ لِنَفْسٍ لِقاؤها |
وَإنْ ألْقَهَا أوْ يَجْمَعِ الله بَيْنَنَا، |
فَفِيهَا شِفَاءُ النّفْسِ مِنّي وَداؤها |
أُرَجّي، أمِيرَ المُؤمِنِينَ، لِحَاجَةٍ، |
بِكَفّيْكَ بَعْدَ الله يُرْجَى قَضاؤها |
وَأنْتَ سَمَاءُ الله فِيها التي لَهُمْ |
من الأرْض يُحيي ميّتَ الأرْض ماؤها |
كلا أبَوَيْكَ اسْتَلّ سَيْفَ جَمَاعةٍ |
عَلى فِتْيَةٍ تَلْقَى البَنِينَ نِسَاؤها |
فَمَا أُغْمدا حَتى أنابَتْ قُلُوبُهُمْ، |
وَسَمّحَ، للضّرْبِ الشّآمي، دِماؤها |
لَنِعْمَ مُنَاخُ القَوْمِ حَلّوا رِحَالَهُم |
إلى قُبّةٍ فَوْقَ الوَلِيدِ سَمَاؤها |
بَنَاهَا أبُو العاصي وَمَرْوَانُ فَوْقهُ |
وَيُوسُفُ، قَدْ مَسّ النّجومَ بناؤها |
فَإنْ يَبْعَثِ المَهْدِيُّ لي نَاقَتي التي |
يَهِيجُ لأصْحَابي الحَنيِنَ بُكاؤها |
وَإنْ يَبْعَثوها بالنّجاحِ فَقَدْ مَشَتْ |
إلَيكُمْ على حَوْبٍ وَطالَ ثَواؤها |
وَإنّ عَلَيْها إنْ رَأتْ مِنْ غِمَارِها |
ثَنَايَا بِرَاقٍ أنْ يَجِدّ نَجاؤها |