أنا ابنُ ضَبّةَ فَرْعٌ غيرُ مُؤتَشَبِ،
|
يَعْلو شِهابي لَدى مُستَخمَدِ اللَّهبِ
|
سَعْدُ بنُ ضَبّةَ تَنْمِيني لِرَابِيَةٍ،
|
تَعْلُو الرّوَابيَ في عِزٍّ وَفي حَسَبِ
|
إذا حَلَلْتَ بِأعْلاهَا رَأيْتَ بِهَا
|
دُوني حَوَامَي من عِرّيسها الأشِبِ
|
المانِعِينَ غَداةَ الرّوْعِ نِسْوَتَهُمْ؛
|
وَالضّارِبِينَ كِبَاشَ العارِضِ اللّجبِ
|
مَا زِلْتُ أتْبَعُ أشْيَاخي وَأُتْعِبُهُ،
|
حتى تذَبْذَبْتَ يا ابن الكلبِ بالنسبِ
|
أنا ابنُ ضَبّة للقَوْمِ الذي خَضَعَتْ
|
خَيرُ القُرُومِ، فَهَذا خَيرُ مُنتَسَبِ
|
الله يَرْفَعُني، والمَجدُ، قَدْ عَلِموا،
|
وَعِدّةٌ في مَعَدٍّ غَيرُ ذي رِيَبِ
|
وَبَيْتُ مَكْرُمَةٍ في عِزّ أوّلِنَا،
|
مَجْدٌ تَلِيدٌ إليه كُلُّ مُنْتَجَبِ
|
من دارِمٍ حينَ صَارَ الأمرُ وَاشتَبَهَتْ
|
مَصَادِرُ النّاسِ في رَجّافَةِ الكُرَبِ
|
قَدْ عَلِمَتْ خِندِفٌ وَالمَجدُ يكنُفها
|
أنّ لَنَا عِزّها في أولِ الحِقَبِ
|
وَفي الحَديثِ إذا الأقْوالُ شارِعَةٌ
|
في باحَةِ الشّرْكِ أوْ في بَيضَةِ العَرَبِ
|
وَكُلَّ يَوْمِ هِيَاجٍ نَحْنُ قَادَتُهُ،
|
إذا الكُماةُ جَثَوْا وَالكَبْشُ للرُّكَبِ
|
مِنّا كَتَائِبُ مِثْلُ اللّيْلِ نَجْنُبُها
|
بالجُرْدِ وَالبارِقاتِ البِيضِ وَاليَلَبِ
|
وَكُلِّ فَضْفَاضَةٍ كالثّلجِ مُحكَمَةٍ،
|
ما تَرْثَعِنّ لِدَسّ النَّبْلِ بالقُطَبِ
|