ابن رشد

1126-1198م

ولد أبو الوليد محمد بن رشد الذي عرف بابن رشد وعند الغربين باسم أفيروس في قرطبة بالأندلس. أطلق عليه فلاسفة الغرب لقب الشارح. اشتهرت عائلته بثقافتها العالية. وكان والده وجده قاضيين بارزين. درس الفقه والقانون والطب والرياضيات والفلسفة وتتلمذ على يد أبي جعفر هارون وابن باجة في الفلسفة والقانون.

قال عنه ابن أبي أصيبعة في "عيون الأنباء في طبقات الأطباء": ((هو القاضي أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد؛ مولده ومنشؤه بقرطبة مشهور بالفضل معتن بتحصيل العلوم، أوحد في علم الفقه والخلاف، واشتغل على الفقيه الحافظ أبي محمد بن رزق، وكان أيضاً متميزاً في علم الطب، وهو جيد التصنيف حسن المعاني، وله في الطب كتاب الكليات، وقد أجاد في تأليفه، وكان بينه وبين أبي مروان بن زهر مودة، ولما ألف كتابه هذا في الأمور الكلية قصد من ابن زهر أن يؤلف كتاباً في الأمور الجزئية لتكون جملة كتابيهما ككتاب كامل في صناعة الطب، ولذلك يقول ابن رشد في آخر كتابه ما هذا نصه، قال فهذا هو القول في معالجة جميع أصناف الأمراض بأوجز ما أمكننا وأبينه، وقد بقي علينا من هذا الجزء القول في شفاء عرض عرض من الأعراض الداخلة على عضو من الأعضاء، وهذا وإن لم يكن ضرورياً لأنه منطو بالقوة فيما سلف من الأقاويل الكلية ففيه تتميم ما وارتياض، لأنا ننزل فيها إلى علاجات الأمراض بحسب عضو عضو، وهي الطريقة التي سلكها أصحاب الكنانيش، حتى نجمع في أقاويلنا هذه إلى الأشياء الكلية الأمور الجزئىة، فإن هذه الصناعة أحق صناعة ينزل فيها إلى الأمور الجزئىة ما أمكن إلا أنا نؤخر هذا إلى وقت نكون فيه أشد فراغاً لعنايتنا في هذا الوقت بما يهم من غير ذلك، فمن وقع له هذا الكتاب دون هذا الجزء، وأحب أن ينظر بعد ذلك إلى الكنانيش فأوفق الكنانيش له الكتاب الملقب بالتيسير الذي ألفه في زماننا هذا أبو مروان بن زهر وهذا الكتاب سألته أنا إياه وانتسخته فكان ذلك سبيلاً إلى خروجه، وهو ما قلنا كتاب الأقاويل الجزئية التي قلت فيها، شديدة المطابقة للأقاويل الكلية، إلا أنه مزج هنالك مع العلاج العلامات، وإعطاء الأسباب على عادة أصحاب الكنانيش، ولا حاجة لمن يقرأ كتابنا هذا إلى ذلك بل يكفيه من ذلك مجرد العلاج فقط، وبالجملة من تحصل له ما تبناه من الأقاويل الكلية أمكنه أن يقف على الصواب والخطأ من مداواة أصحاب الكنانيش في تفسير العلاج والتركيب. حدثني القاضي أبو مروان الباجي قال كان القاضي أبو الوليد بن رشد حسن الرأي ذكياً رث البزة قوي النفس، وكان قد اشتغل بالتعاليم وبالطب على أبي جعفر بن هارون، ولازمه مدة وأخذ عنه كثيراً من العلوم الحكمية، وكان ابن رشد قد قضى مدة في إشبيلية قبل قرطبة، وكان مكيناً عند المنصور وجيهاً في دولته، وكذلك أيضاً كان ولده الناصر يحترمه كثيراً قال ولما كان المنصور بقرطبة وهو متوجه إلى غزو ألفنس وذلك في عام أحد وتسعين وخمسمائة استدعى أبا الوليد بن رشد، فلما حضر عنده احترمه كثيراً، وقربه إليه حتى تعدى به الموضع الذي كان يجلس فيه أبو محمد عبد الواحد بن الشيخ حفص الهنتاتي صاحب عبد المؤمن، وهو الثالث أو الرابع من العشرة، وكان هذا أبو محمد عبد الواحد قد صاهره المنصور وزوجه بابنته لعظم منزلته عنده، ورزق عبد الواحد منها ابناً اسمه علي، وهو الآن صاحب إفريقية فلما قرب المنصور ابن رشد وأجلسه إلى جانبه حادثه، ثم خرج من عنده وجماعة الطلبة، وكثير من أصحابه ينتظرونه فهنؤوه بمنزلته عند المنصور وإقباله عليه، فقال واللَّه إن هذا ليس مما يستوجب الهناء به فإن أمير المؤمنين قد قربني دفعة إلى أكثر مما كنت أؤمله فيه، أو يصل رجائي إليه، وكان جماعة من أعدائه قد شيعوا بأن أمير المؤمنين قد أمر بقتله فلما خرج سالماً أمر بعض خدمه أن يمضي إلى بيته، ويقول لهم أن يصنعوا له قطاً وفراخ حمام مسلوقة إلى متى يأتي إليهم، وإنما كان غرضه بذلك تطييب قلوبهم بعافيته.

ثم إن المنصور فيما بعد نقم على أبي الوليد بن رشد، وأمر بأن يقيم في اليسانة وهي بلد قريب من قرطبة، وكانت أولاً لليهود، وأن لا يخرج عنها، ونقم أيضاً على جماعة أخر من الفضلاء الأعيان، وأمر أن يكونوا في مواضع أخر وأظهر أنه فعل بهم ذلك بسبب ما يدّعي فيهم أنهم مشتغلون بالحكمة وعلوم الأوائل، وهؤلاء الجماعة هم أبو الوليد بن رشد، وأبو جعفر الذهبي، والفقيه أبو عبد اللّه محمد بن إبراهيم قاضي بجاية، أبو الربيع الكفيف، وأبو العباس الحافظ الشاعر القرابي، وبقوا مدة ثم إن جماعة من الأعيان بإشبيلية شهدوا لابن رشد أنه على غير ما نسب إليه، فرضي المنصور عنه وعن سائر الجماعة، وذلك في سنة خمس وتسعين وخمسمائة، وجعل أبا جعفر الذهبي مزواراً للطلبة ومزواراً للأطباء، وكان يصفه المنصور ويشكره ويقول إن أبا جعفر الذهبي كالذهب الإبريز الذي لم يزدد في السبك إلا جودة، قال القاضي أبو مروان ومما كان في قلب المنصور من ابن رشد أنه كان متى حضر مجلس المنصور، وتكلم معه أو بحث عنده في شيء من العلم يخاطب المنصور بأن يقول تسمع يا أخي، وأيضاً فإن ابن رشد كان قد صنف كتاباً في الحيوان، وذكر فيه أنواع الحيوان، ونعت كل واحد منها، فلما ذكر الزرافة وصفها ثم قال وقد رأيت الزرافة عند ملك البربر يعني المنصور، فلما بلغ ذلك المنصور صعب عليه، وكان أحد الأسباب الموجبة في أنه نقم على ابن رشد وأبعده، ويقال إنه مما اعتذر به ابن رشد أنه قال إنما قلت ملك البرين، وإنما تصحفت على القارئ فقال ملك البربر، وكانت وفاة القاضي أبي الوليد بن رشد رحمه اللَّه في مراكش أول سنة خمس وتسعين وخمسمائة، وذلك في أول دولة الناصر، وكان ابن رشد قد عمر عمراً طويلاً، وخلف ولداً طبيباً عالماً بالصناعة، يقال له أبو محمد عبد اللَّه، وخلف أيضاً أولاداً قد اشتغلوا بالفقه واستخدموا في قضاء الكور.

ومن كلام أبي الوليد بن رشد قال من اشتغل بعلم التشريح ازداد إيماناً باللَّه،ولأبي الوليد بن رشد من الكتب كتاب التحصيل جمع فيه اختلاف أهل العلم مع الصحابة والتابعين وتابعيهم، ونصر مذاهبهم وبين مواضع الاحتمالات التي هي مثار الاختلاف، كتاب المقدمات في الفقه، كتاب نهاية المجتهد في الفقه، كتاب الكليات، شرح الأرجوزة المنسوبة إلى الشيخ الرئيس بن سينا في الطب، كتاب الحيوان، جوامع كتب أرسطوطاليس في الطبيعيات والإلهيات، كتاب الضروري في المنطق، ملحق به تلخيص كتب أرسطوطاليس، وقد لخصها تلخيصاً تاماً مستوفياً، تلخيص الإلهيات لنيقولاوس، تلخيص كتاب ما بعد الطبيعة لأرسطوطاليس، تلخيص كتاب الأخلاق لأرسطوطاليس، تلخيص كتاب البرهان لأرسطوطاليس، تلخيص كتاب السماع الطبيعي لأرسطوطاليس شرح كتاب السماء والعالم لأرسطوطاليس، شرح كتاب النفس لأرسطوطاليس، تلخيص كتاب الأسطقسات لجالينوس، تلخيص كتاب المزاج لجالينوس، تلخيص كتاب القوى الطبيعية لجالينوس، تلخيص كتاب العلل والأعراض لجالينوس، تلخيص كتاب التعريف لجالينوس، تلخيص كتاب الحميات لجالينوس، تلخيص أول كتاب الأدوية المفردة لجالينوس، تلخيص النصف الثاني من كتاب حيلة البرء لجالينوس، كتاب تهافت التهافت يرد فيه على كتاب التهافت للغزالي، كتاب منهاج الأدلة في علم الأصول، كتاب صغير سماه فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال، المسائل المهمة على كتاب البرهان لأرسطوطاليس، شرح كتاب القياس لأرسطوطاليس، مقالة في العقل، مقالة في القياس، كتاب في الفحص هل يمكن العقل الذي فينا، وهو المسمى بالهيولاني أن يعقل الصور المفارقة بآخره أو لا يمكن ذلك، وهو المطلوب الذي كان أرسطوطاليس وعدنا بالفحص عنه في كتاب النفس، مقالة في أن ما يعتقده المشاؤون، وما يعتقده المتكلمون من أهل ملتنا في كيفية وجود العالم متقارب في المعنى، مقالة في التعريف بجهة نظر أبي نصر في كتبه الموضوعة في صناعة المنطق التي بأيدي الناس، وبجهة نظر أرسطوطاليس فيها، ومقدار ما في كتاب كتاب من أجزاء الصناعة الموجودة في كتب أرسطوطاليس، ومقدار ما زاد لاختلاف النظر يعني نظريهما، مقالة في اتصال العقل المفارق بالإنسان، مقالة في اتصال العقل بالإنسان، مراجعات ومباحث بين أبي بكر بن الطفيل وبين ابن رشد في رسمه للدواء في كتابه المرسوم بالكليات، كتاب في الفحص عن مسائل وقعت في العلم الإلهي في كتاب الشفاء لابن سينا، مسألة في الزمان، مقالة في فسخ شبهة من اعترض على الحكيم وبرهانه في وجود المادة الأولى، وتبيين أن برهان أرسطوطاليس هو الحق المبين، مقالة في الرد على أبي علي بن سينا في تقسيمه الموجودات إلى ممكن على الإطلاق، وممكن بذاته واجب بغيره، وإلى واجب بذاته، مقالة في المزاج، مسألة في نوائب الحمى، مقالة في حميات العفن، مسائل في الحكمة، مقالة في حركة الفلك، كتاب فيما خالف أبو النصر لأرسطوطاليس في كتاب البرهان من ترتيبه وقوانين البراهين والحدود، مقالة في الترياق)).

قدمه الفيلسوف ابن طفيل إلى الحاكم يوسف بن تاشفين خليفة الموحدين في مراكش ليساعد في ترجمة واختصار وشرح بعض مؤلفات أرسطو، كما طُلب إليه المساهمة في تأسيس معاهد الثقافة الإسلامية. وكان ابن رشد يومها في السابعة والعشرين من عمره.

اختير وهو في الرابعة والأربعين قاضياً في إشبيلية بالأندلس، وكان قد أنهى لتوه ترجمة واختصار كتاب الحيوان لأرسطو. وعيّن بعد سنتين قاضياً لقرطبة وبقي في هذه الوظيفة عشر سنوات كتب خلالها شرحه لأعمال أرسطو الميتافيزيقية التي تشمل علم الوجود وعلم أصول الكون وتكوينه. ثم دعاه خليفة الموحدين مرة ثانية إلى مراكش ليعمل في الفيزياء قبل أن يعود إلى قرطبة ليعمل رئيساً للقضاة.

جاء في "تاريخ قضاة الأندلس" للنبهاني: ((ومن القضاة بقرطبة، محمد بن أبي القاسم أحمد بن أبي الوليد محمد بن أحمد بن رشد، يكنى أبا الوليد. وهو حفيد أبي الوليد قاضي الجماعة بقرطبة، صاحب كتاب البيان والتحصيل. كان من أهل العلم والتفنن في المعارف. قال ابن الربير: أخذ الناس عنه، واعتمدوا عليه، إلى أن شاع عنه ما كان الغالب عليه في علومه من اختيار العلوم القديمة، والركون إليها. ثم قال: فترك الناس الأخذ عنه، وتكلموا، وممن جاهده بالمنافرة والمجاهرة، القاضي أبو عامر يحيى بن أبي الحسن بن ربيع، وبنوه. وامتحن بسبب ذلك. ومن الناس من تعامى عن حاله، وتأول مرتكبه في انتحاله. وتوفي حدود سنة 598. ومن تواليفه كتاب البداية والنهاية، وكتاب مناهج الأدلة في الكشف عن عقائد الملة، وشرح الحمدانية في الأصول، والكليات في الطب، وشرح رجز ابن سينا، وكتاب فصل المقال، فيما بين الفلسفة والشريعة من الاتصال وغير ذلك)).

كـان ابن رشـد متمكناً وضليعاً في الأمور القانونية والدينية، كما أنه اهتم بالفلسفة وعلم المنطق، محاولاً أن يخـلق توافقاً بين الفلسفة والدين. وقد ظهر ذلك في العديد من أعماله. وإلى جانب اهتمامه بدراسة ما ذُكر، كان مولعاً بالطب على غرار ابن سينا. وأظهر الفيلسوف الفـرنسي "رونان" أن ابـن رشد قد ألف 87 كـتابـاً في موضوعـات مختلفـة.

أوضح ابن رشد أن الوصول إلى السعادة الحقيقية لا يتحقق إلا عن طريق الفكر والتمتع بالصحة السيكولوجية (النفسية)، ولا يمكن التمتع بالصحة السيكولوجية إلا بالإيمان بقدرة الله ووحدانيته، معبراً أن الإسلام يهدف إلى المعرفة الحقيقية، وهي الاعتراف بوجود الله وعظمته وقدرته• وتشمل هذه المعرفة أيضاً معرفة السبل المتعددة التي تقود إلى إشباع الرغبات الدنيوية وتجنب الشقاء• وتقسم عنده هذه المعرفة العملية إلى فرعين:

1 • فلسفة التشريع التي تشمل الجوانب المادية للحياة البشرية•

2 • العلوم الروحانية التي تشمل الألم، الولاء لله والتعاليم الأخلاقية•

كما قام ابن رشد بإجراء مقارنة بين الفقه والطب ومدى تأثيرهما على الإنسان، كونه فيزيائياً من جهة وروحانياً وعقلانياً من جهة أخرى•

وأشار إلى أن الصحة الروحانية هي التي تسمى "التقوى" في القرآن الكريم•

لابن رشد مساهمات متعددة ومتميزة في الفلسفة وعلم المنطق والطب والموسيقى وفلسفة التشريع• وامتدت كتاباته على أكثر من 20 ألف صفحة، وكتب حوالي 20 كتاباً في الطب•

يعد كتابه "تهافت التهافت" الذي كتبه في رد على الغزالي، من أشهر مؤلفاته• وقد تعرض إلى نقد العديد من الفقهاء والعلماء المسلمين بسبب هذا الكتاب الذي كان له تأثير عميق على الفكر الأوربي، استمر حتى بداية عصر الفلسفة الحديثة والعلوم التجريبية•

قدم ثلاثة شروحات لكتب أرسطو التي لم تُعرف إلا بعد ترجمتها إلى العربية وهي الأصغر "الجامع الأصغر" والمتوسط "التلخيص" والأكبر "التفسير"• وتوافقت هذه الشروحات مع مراحل تعليم الطلاب المختلفة، لأن الجامع الأصغر مكرّس للطلاب المبتدئين والتلخيص للطلاب في المراحل المتوسطة. أما التفسير فقد خُصص للطلاب المتقدمين• ويعد هذا الأخير مساهمة جديدة، كونه اعتمد ابن رشد من خلاله على تحليل وتفسير مفاهيم قرآنية•

كتب ابن رشد كتباً عديدة حول الفقه واللاهوت، حيث حاول أن يستخدم معرفته الفلسفية وعلم المنطق• وهذا ليس مدهشاً إذ أثرت أعماله على الثقافة الدينية في أوروبا. ونقل البروفسور بومات في كتّيبه "المساهمة الإسلامية في الحضارة المدنية" عن رونان إلى أن القديس توماس أكوينيس كان التلميذ الأول للشارح الكبير ابن رشد.

من أشهر كتب ابن رشد في الطب" كتاب الكليّات في الطب" الذي وضعه قبل عام 1162م، وترجمه إلى اللاتينية شارحاً فيه الجوانب المتنوعة للطب، في التشخيص والمعالجة ومنع انتشار الأوبئة.

وضع ابن رشد بحثاً عن حركة الفضاء وهو "كتاب في حركات الفلك" وصف فيه كلف الشمس، وهي بقع داكنة تبدو بين فترة وأخرى على سطح الشمس. كما قام بتلخيص المجسطي وهو كتاب شهير في الفلك لبطليموس حيث قام بتقسيمه إلى جزئين: 1- وصف الفضاء• 2- وصف حركة الفضاء ، وقد ترجمه من العربية إلى العبرية "جاكوب أناتولي" في عام 1231م•

عدّ ابن جعفر الذهبي كتاب ابن رشد " بدايات المجتهد ونهايات المقتصد " من أفضل الكتب في فقه المذهب المالكي. كما شرح ابن رشد مدينة أفلاطون الفاضلة، رسالة حول أنواع الحمى ، علم المنطق للفارابي. ولم يبقَ من كتبه سوى 78 كتاباً•

تأثر الغرب بهذا الفيلسوف المسلم من القرن الثاني عشر إلى القرن السادس عشر، واستخدمت شروحاته كنصوص مرجعّية معتمدة أكثر من رسائل أرسطو في القرنين الرابع عشر والخامس عشر •

توفي في مراكش.

 

المراجع: عيون الأنباء في طبقات الأطباء لابن أبي أصيبعة / تاريخ قضاة الأندلس للنبهاني



قرطبة
المنصور