لَجّتْ أُمامَة ُ في لَوْمي وَما عَلِمَتْ |
عرضَ السماوة َ روحاتي ولا بكرى |
وَلا تَقَعقُعَ ألْحِي العِيسِ قَارِبَة ً، |
بَينَ المِرَاجِ وَرَعْنى ، رِجلتَيْ بَقَرِ |
مَا هَوّمَ القَوْمُ مُذْ شَدّوا رِحالَهُمُ |
إلاّ غِشَاشاً لَدى أعضَادِها اليُسُرِ |
يضرَحنَ ضرْحاً حصى َ المعزَاء إذا وَقدتْ |
شمسُ النهارِ وعادَ الظلُّ للقصرِ |
يَوْماً يُصَادي المَهَارَى الخُوصَ تحسبها |
عُورَ العُيونِ وَما فيهنّ مِن عَوَرِ |
قَد طالَ قَوْلي إذا ما قُمتُ مُبتَهِلاً: |
يا ربَّ أصلحَ قوامَ الذين والبشرِ |
خَليفَة َ الله ثُمّ الله يَحْفَظُهُ، |
و اللهُ يصحبكَ الرحمنُ في السفرِ |
إنّا لَنَرْجُو، إذا ما الغَيثُ أخْلَفَنَا، |
مِنَ الخَليفَة ِ مَا نَرْجُو مِنَ المَطَرِ |
يا رُبّ سَجْلٍ مُغيثٍ قد نَفَحْتَ بهِ |
منْ نائلٍ غيرِ منزوحٍ ولا كدرِ |
أأذكرُ الجهدَ والبلوى التي نزلتْ |
أمْ كفاني الذي بلغتَ منْ خبري |
ما زِلْتُ بَعدَكَ في دارٍ تعَرَّقُني |
قد عيَّ بالحيَّ إصعادي ومنحدري |
لا يَنْفَعُ الحاضِرُ المَجْهُودُ بَادِيَهُ |
و لا يعودُ لنا بادٍ على حضرِ |
كمْ بالمواسمِ منْ شعئاءَ أرملة ٍ |
وَمِنْ يَتِيمٍ ضَعيفِ الصّوْتِ وَالنّظَرِ |
يدعوكَ دعوة َ ملهوفٍ كأنَّ بهِ |
خَبلاً مِنَ الجنّ أوخبلاً من النَّشَرِ |
ممنْ يعدكَ تكفي فقدْ والدهِ |
كالفرخِ في العشَّ لمْ يدرجْ ولم يطرِ |
يرجوكَ مثلَ رجاء الغيثِ تجرهمُ |
بوركتَ جابرَ عظمٍ هيضَ منكسرِ |
فانْ تدعهمْ فمنْ يرجونَ بعدكمُ |
أو تنجِ منها فقدْ أنجيتَ منْ ضررِ |
خَلِيفَة َ الله مَاذا تَنْظُرُونَ بِنَا؟ |
لَسْنَا إلَيكُمْ وَلا في دارِ مُنتظَرِ |
أنتَ المُبارَكُ وَ المَهديّ سِيرَتُهُ، |
تَعْصِي الهَوَى وَتَقُومُ اللّيلَ بالسُّوَرِ |
أصبحتَ للمنبرِ المعمورِ مجلسهُ |
زيناً وزينَ قبابِ الملكِ والحجرَ |
نالَ الخلافة َ إذْ كانتْ لهُ قدراً |
كَمَا أتَى رَبَّهُ مُوسَى عَلى قَدَرِ |
فَلَنْ تَزَالَ لهَذا الدّينِ ما عَمِرُوا، |
منكمْ عمارة ُ ملكٍ واضحِ الغررَ |
همْ ما همُ القومُ ما ساروا وما نزلوا |
إلاَّ يسوسونَ ملكاً عالي الخطر |
مَا صَاحَ مِنْ حَيّة ٍ يَنْمي إلى جَبَلٍ |
إلاَّ صدعتَ صفاة َ الحية ِ الذكرِ |
أخوالكَ الشمُّ منْ قيسٍ إذْ افزعوا |
لا يعصونَ حذارَ الموتِ بالعذرِ |
كمْ قَد دَعَوْتُكَ من دَعوَى مُخلِّلة ٍ |
لما رأيتُ زمانَ الناسِ في دبرِ |
لتَنْعَشَ اليَوْمَ رِيشي ثُمّ تُنْهِضَني |
و تنزلَ اليسرَ مني موضعَ العسرِ |
فَما وَجَدْتُ لكُمْ نِدّاً يُعادِلُكُم؛ |
و ما علمتُ لكمْ في الناسِ منْ خطر |
إني سأشكرُ ما أوليتَ منْ حسنٍ |
وَخَيرُ مَن نِلتَ مَعرُوفاً ذَوُو الشُّكْر |