حي الهدملة من ذات المواعيس جرير

حَيِّ الهِدَملَة َ مِنْ ذاتِ المَوَاعِيسِ،

فالحنوا أصبحَ قفراً غيرَ مأنوس

حيَّ الديارَ التي شبهتها خللاً

أو منهجاً من

بَينَ المُخَيْصِرِ فَالعَزّافِ مَنْزِلَة ٌ

كالوحي منْ عهد موسى في القراطيسِ

لا وصلَ إذْ صرفتْ هندٌ ولو وقفتْ

لاستفتني وذا المسحينْ في القوسِ

لوْ لمْ تَرِدْ وصْلَنَا جادتْ بمُطَّرَفٍ،

مما يخالطُ حبَّ القلبِ منفوسِ

قد كنتِ خدنالنا يا هندُ فاعتبري

ماذا يريبكِ منْ شيبيِ وتقويسي

لمّا تَذَكّرْتُ بِالدّيْرَينِ أرّقَني

صَوْتُ الدّجاجِ وَقَرْعٌ بالنّوَاقِيسِ

فقلتُ للركبِ إذْ جدَّ الرحيلُ بنا

ما بُعدُ يبَرِينَ من بابِ الفَرَادِيسِ

عَلّ الهَوَى مِنْ بَعِيدٍ أنْ يُقَرِّبَهُ

أمُّ النجومِ ومرُّ القومِ بالعيسِ

لو قدْ علونَ سماوياً مواردهُ

من نحوِ دومَة ِ خَبْتٍ قَلّ تَعرِيسي

هل دعوة ٌ منْ جبالِ الثلجِ مسمعة ٌ

أهْلَ الإيادِ وَحَيّاً بالنَّبَارِيسِ

إنّي، إذا الشاعِرُ المَغرُورُ حَرّبَني،

جَارٌ لقَبْرِ عَلى مَرّانَ مَرْمُوسِ

قَدْ كانَ أشْوَسَ أبّاءً، فأوْرَثَنَا

شَغْباً على النّاسِ في أبنائِهِ الشُّوسِ

نحمي ونغتصبُ الجبارَ بجنبهُ

في مُحصَدٍ من حبالِ القِدّ مَخموسِ

يخزى الوشيظُ إذا قالَ الصميمُ لهمْ

عُدّوا الحَصَى ثمّ قِيسُوا بالمَقاييسِ

لا يستطيعُ امتناعاً فقعُ قرقرة ٍ

بينَ الطريقينْ باليدِ الأماليسِ

وَابنُ اللَّبُونِ، إذا ما لُزّ في قَرَنٍ،

لمْ يستطعْ صولة َ البزلِ القناعيسِ

إنّا، إذا مَعشَرٌ كَشّتْ بِكَارَتُهُمْ،

صُلْنَا بِأصْيَدَ سَامٍ غيرِ مَعكُوسِ

هلِ منْ حلومٍ لأقوامٍ فتنذرهمْ

ما جربَ الناسِ منْ عضى وتضريسي

إني جُعِلتُ فَما تُرْجى مُقَاسَرَتي

نكلاً لمستعصبِ الشيطانِ عتريسِ

أحمي مَوَاسِمَ تَشفي كُلَّ ذي خَطَلٍ

مستوضعٍ بلبنانِ الجنَّ مسلوسِ

مَنْ يَتّبِعْ غَيرَ مَتْبُوعٍ فإنّ لَنا،

في ابني نزارٍ نصيباً غيرْ مخسوسِ

وَابنا نِزَارٍ أحَلاّني بِمَنْزِلَة ٍ

في رَأسِ أرْعَنَ عاديّ القَدامِيسِ

إني امرؤٌ منْ نزارٍ في أرومتهمْ

مستحصدٌ أجمى فيهمْ وعريسي

لا تَفْخَرَنّ على قَوْمٍ عَرَفتَ لهُمْ

نورَ الهُدى وَعَرِينَ العزّ ذي الخِيسِ

قومٌ لهمْ خصَّ إبراهيمُ دعوتهُ

إذ يرفعُ البيتَ سوراً فوقَ تأسيس

نحنُ الذينَ ضربنا الناسَ عنْ عرضٍ

حتى استقاموا وهمْ أتباعُ إبليسِ

أقْصِرْ فإنّ نِزَاراً لَنْ يُفَاضِلَهَا

فرع لئيمٌ وأصلٌ غيرُ مغروسِ

قَدْ جَرّبَتْ عَرَكي في كلّ مُعترَكٍ

غُلْبُ الأسُودِ فَما بالُ الضَّغابِيسِ

يَلفَى الزّلازِلَ أقْوَامٌ دَلَفْتُ لهُمْ

بالمنجنيقِ وصكاً بالملاطيسِ

لمّا جَمَعْتُ غُوَاة َ النّاسِ في قَرَنٍ،

غادرتهمْ بينَ محسورٍ ومفروسِ

كانوا كهاوٍ وردٍ منْ حالقى جبلٍ

وَمُغْرَقٍ في عُبابِ البَحرِ مَغموسِ

خَيْلي التي وَرَدتْ نَجرَانَ ثمّ ثَنَتْ

يومَ الكلابِ بوردٍ غيرْ محبوسِ

قَد أفعَمَتْ وَادِيَيْ نَجرَانَ مُعلَمَة ً

بالدّارِعينَ وبِالخَيْلِ الكَرَادِيسِ

قَدْ نَكتَسِي بِزّة َ الجَبّارِ نَجْنُبُهُ

و البيضَ نضربهُ فوقَ القوانيسِ

نحنُ الذينَ هزمنا جيشٍ ذي نجبٍ

وَالمُنْذِرَينِ اقتَسَرْنَا يَوْمَ قَابُوسِ

تدعوكَ تيمٌ وتيمٌ في قرى سبأٍ

قد عَضّ أعناقَهمْ جِلدُ الجَوَاميسِ

و التيمُ ألأمُ منْ يمشي وألأمهمْ

أو لاد ذهلٍ بنو السودِ المدانيسِ

تُدْعَى لشَرّ أبٍ يا مِرْفَقَيْ جُعَلٍ،

في الصيفِ يدخلُ بيتاً غيرْ مكنوسِ