خَمْسٌ دَسَسْنَ إِلَيَّ فِي لَطَفٍ
|
حورُ العيونِ نواعمٌ زهرُ
|
فطرقتهنّ معَ الجريِّ وقدْ
|
نامَ الرَّقيبُ وحلّقَ النَّسرُ
|
مُسْتَبْطِناً ـ لِلْحَيِّ إِذْ فَزِعُوا ـ
|
عَضْباً يَلُوحُ بِمَتْنِهِ أَثرُ
|
فَعَكَفْنَ لَيْلَتَهُنَّ نَاعِمَة ً
|
ثمَّ استفقنَ وقدْ بذا الفجرُ
|
بأشمَّ، معسولٍ فكاهتهُ،
|
غَضَّ الشَّبابِ، رِدَاؤُهُ غَمْرُ
|
زَوْلٌ بَعِيدُ الصِّيتِ مُشْتَهِرٌ
|
جَابَتْ لَهُ جَيْبَ الدُّجَى عَمْرُ
|
قامتْ تخاصرهُ لكلَّتها
|
تَمْشِي تَأَوَّدُ، غَادَة ٌ بِكْرُ
|
فتنازعا منْ دونِ نسوتها
|
كَلِماً يُسَرُّ كَأنَّهُ سِحْرُ
|
كُلٌّ يَرَى أنَّ الشَّبَابَ لَهُ
|
في كلِّ غابة ِ صبوة ٍ عذرُ
|
سَيْفَانَة ٌ أَشَرُ الشَّبَابِ بِها
|
رَقْرَاقَة ٌ لَمْ يُبْلِهَا الدَّهْرُ
|
حَتَّى إذَا أَبْدَى هَوَاهُ لَهَا
|
وَبَدَا هَوَاهَا مَا لَهُ سِتْرُ
|
سفرتْ وما سفرتْ لمعرفة ٍ
|
وَجْهاً أَغَرَّ كَأَنَّهُ البَدْرُ
|