طربتَ وما هذا الصبا والتكالفُ |
و هلْ للهوى إذراعهُ الينُ صارفُ |
طربتَ بأبرادٍ وذكركَ الهوى |
عراقية ٌ ذكرٌ لقلبكَ شاعفُ |
تَعُلّ ذكيَّ المِسكِ وَحْفاً، كأنّهُ |
عَنَاقِيدُ مِيلٌ لم يَنَلْهُنّ قاطِفُ |
و أحذرُ يومَ البينِ أنْ يعرفَ الهوى |
و تبدي الذي تخفي العيونُ الذوارفُ |
إذا قيلَ هذا البينُ راجعتُ عبرة ً |
لهَا بِجِرِبّانِ البَنِيقَة ِ وَاكِفُ |
يَقُولُ بِنَعْفِ الأخْرَبِيّة ِ صَاحبي: |
متى يَرْعَوِي غَرْبُ النّوَى المُتقاذِفُ |
وَإنّي وَإنْ كانَتْ إلى الشامِ نِيّتي، |
يَماني الهَوَى أهْلَ المُجازَة ِ آلِفُ |
و إنَّ الذي بلغت رقاهُ نسوة ٌ |
نَمَتْكَ إلى العُلْيَا فَوَارِسُ دَاحِسٍ |
وَتُرْمَى فَتُشْوِيهَا الرّماة ُ وَقَتّلَتْ |
قُلُوباً بنَبْلٍ لم تَشِنْهَا المَرَاصِفُ |
صرمتُ اللواتي كنَّ يقتدنَ ذا الهوى |
شبيهٌ بهنَّ الربربُ المتآلفُ |
طَلَبْنَا أمِيرَ المُؤمِنِينَ، وَدُونَهُ |
تنائفُ غبرٌ واصلتها تنائف |
بمائرة ِ الأعضادِ أما لشدقمٍ |
وَامّا بَنَاتُ الدّاعِرِيّ العَلائِفُ |
يخذنَ بنا وخداً وقدْ خضبَ الحصى |
مَنَاسِمُ أيْدي اليَعُمَلاتِ الرّوَاعِفُ |
بلغنا أميرَ المؤمنينَ ولمْ يزلْ |
على عِلّة ٍ فِيهِنّ رَحْلٌ وَرَادِفُ |
وَيَرْجُوكَ مَنْ لم تَستَطِعْكَ رِكابُه، |
وَيَرْجُوكَ ذو حَقّ ببابِكَ ضَائِفُ |
و إنيَّ لنعماكَ التي قدْ تظاهرتْ |
و فضلكَ يا خرَ البرية ِ عارفُ |
فَلا الجَهدُ ما عاشَ الخَليفة ُ مُرْهقي، |
وَلا أنَا لي عِنْدَ الخَليفَة ِ كاسِفُ |
إذا قيلَ شكوى بالامامِ تصدعتْ |
عليهِ منَ الخوفُ القلوبُ الرواجفُ |
أتانا حديثٌ كانَ لا صبرَ بعدهُ |
أتَتْ كُلَّ حَيٍّ قَبلَ ذاكَ المَتالِفُ |
فَلَمّا دَعوْنَا للخَلِيفَة ِ رَبَّنَا، |
وَكَانَ الحَيَا تُزْجَى إليهِ الضّعائِفُ |
أتَتْنَا لكَ البُشْرَى فِقَرّتْ عُيونُنا، |
وَدارَتْ عَلى أهْلِ النّفاقِ المَخَاوِفُ |
فَأنْتَ لِرَبّ العَالَمِينَ خَلِيفَة ٌ، |
و ليٌّ لعهدِ اللهِ بالحقَّ عارفُ |
هداكَ الذي يهدي الخلائفَ للتقى |
و اعطيتَ نصراً لمْ تنلهُ الخلائفُ |
و أدتْ اليكَ الهندُ ما في حصونها |
و منْ أرضِ صينِ استانَ تجبي الطرائفُ |
و أرضَ هرقلَ قدْ قهرتَ وَ داهراً |
و تسعى لكمْ منْ آلِ كسرى النواصفُ |
و ذلكَ منْ فضلِ الذي جمعتْ لهُ |
صفوفُ المصلى والهديُّ العواكف |
وَنَازَعْتَ أقْوَاماً فَلَمّا قَهَرْتَهُمْ، |
و أعطيتَ نصراً عاَ منكَ العواطفُ |
لَقَد وَجَدُوا مِنكُمْ حِبالاً مَتينَة ً |
فذلوا وَ لانتْ للقيادِ السوالفِ |
و أنتَ ابنُ عيصِ الأبطحينِ وتنتمي |
لفَرْعٍ صَميمٍ لمْ تَنَلَهُ الزّعانِفُ |
لَهُ بَاذِخَاتٌ مِنْ لُؤيّ بنِ غالِبٍ |
يُقَّصرُ عَنْهَا المُدّعي وَالمُخالِفُ |
نجيبٌ أريبٌ كانَ جدكَ منجباً |
و أدتْ اليكَ المنجياتُ العفائف |
وَمَا زَالَ مِنْ آلِ الوَليِدِ مُذَبِّبٌ، |
أخو ثِقَة ٍ عَن كلّ ثَغرٍ يُفاذفُ |