ألا حي دار الهاجرية بالزرق جرير

ألا حَيِّ دارَ الهاجِرِيّة ِ بِالزُّرْقِ،

و أحببْ بها داراً على البعد وَ السحقِ

سقتكِ الغوادي هلْ بربعكَ قاطنٌ

أمِ الحَيُّ سارُوا نَحوَ فَيحانَ فالعَمقِ

فقدْ كنتِ إذْ ليلى تحلكِ مرة ً

لنا بكِ شوقٌ غيرُ طرقٍ ولا رنقِ

ألا قلْ لبرادٍ إذا ما لقيتهُ

وَبَيِّنْ لَهُ، إنَّ البَيَانَ منَ الصِّدقِ

أحقٌّ بلا غايٌ أتتني مشابهاً

وَبَيّنْ لهُ، إنّ البَيَانَ منَ الصّدْقِ

فاياكَ لا تبدرْ اليكَ قصيدة ٌ

تغنّي بها الرُّكبانُ في الغَرْبِ وَالشرْقِ

فَلَوْلا أبُو زَيْدٍ وَزَيْدٌ أكَلْتُمُ

جنا ما اجتنيتمْ منْ مريرٍ ومنْ حذقِ

بَني أرْقَمٍ! لا تُوعِدُوني، فإنّني

أرَى لَكُمُ حَقّاً فلا تَجهَلوا حَقّي

وَرُبّوا الذي بَيْني وَبَينَ قَديمِكُمْ،

و كفوا الأذى عنيَّ يلنْ لكمُ خلقي

فإنّي لَسَهْلٌ للصّديقِ مُلاطِفٌ،

و للكاشحِ العادي شجى ً داخلَ الحلقِ