طَرَقَتْ لَميسُ، وَلَيتَها لمْ تَطْرُقِ، |
حتى تَفُكّ حِبَالَ عَانٍ مُوثَقِ |
حَيّيْتُ دارِكِ بِالسّلامِ تَحِيّة ً، |
يَوْمَ السُّلَيّ، فَما لها لمْ تَنْطِقِ |
وَاستَنكَرَالفَتَياتُ شَيْبَ المَفْرِقِ، |
منْ بعدْ طولِ صبابة ٍ وتشوقِ |
قَد كنتُ أتبَعُ حَبلَ قائدَة ِ الصِّبَا |
إذْ للشبابَ بشاشة ٌ لمْ تخلقِ |
أقفيرَ قدْ علمَ الزبيرُ ورهطهُ |
أنْ لَيسَ حَبْلُ مُجاشعٍ بالأوْثَقِ |
ذكرَ البلاءُ فلمْ يكنْ لمجاشعٍ |
حَمْلُ اللّوَاء وَلا حُماة ُ المَصْدَقِ |
نحنُ الحماة ُ بكلَّ ثغرٍ يتقي |
و بنا يفرجُ كلُّ بابٍ مغلقِ |
وَبِنَا يُدافَعُ كُلُّ أمْرِ عَظِيمَة ٍ، |
ليستْ كنزوكَ في ثيابِ الكرقِ |
قدْ أنكرتْ شبهَ الفرزدقِ مالكٌ |
و نزلتَ منزلة َ الذليلش الملصقِ |
حوضُ الحمارِ أبو الفرزدق فاعلموا |
عَقَدَ الأخادِعِ وَانْشِنَاجَ المِرْفَقِ |
شَرُّ الخَلِيقَة ِ مَنْ عَلِمّنَا مِنْكُمُ |
حوضُ الحمارِ وشرُّ منْ لمْ يخلقَ |
كَمْ قَدْ أُثِيرَ عَلَيكُمْ مِنْ خِزْيَة ٍ |
لَيسَ الفَرَزْدَقُ بَعدَهَا بفَرَزْدَقِ |
ذكوانُ شدَّ على ظعائنكمْ ضحى |
و سقى أباكَ منَ الأمرَّ الأعلقِ |