خَفّ القَطِينُ فقَلبي اليَوْمَ مَتْبُولُ |
بالأعْزَلَينِ، وَشَاقَتْني العَطابِيل |
قَرّبْنَ بُزَلاً تَغالى ، في أزِمّتِها، |
إلى الخدورِ، وَرَقْماً فيهِ تَهْوِيلُ |
مَا زِلْتُ أنْظُرُ حتى حالَ دُونَهُمُ |
خرقٌ أمقُّ بعيدُ الغولِ مجهولُ |
تِيهٌ يَحارُ بهِ الهَادي إذا اطّرَدَتْ |
فِينا وَفي الخَيْلِ تَرْدي في مَسَاحِلِها |
كَأنّ أعْنَاقَهَا دُلْقٌ يَمَانِيَة ٌ، |
إذا تَغَالَتْ، وَأدْنَاهَا المَرَاقِيلُ |
لحقْ التوالي بأدييها إذا اندفعتْ |
أعناقهنَّ بسومٍ فيهِ تبغيلُ |
كأنّمَا مَرَحَتْ، مِنْ تحْتِ أرْحُلنا، |
قطاً قواربُ أوْ ربدٌ مجافيلِ |
أقَصِرْ بِقَدْرِكَ! إنّ الله فَضّلَنَا، |
وَما لِما قد قَضى ذو العرْشِ تَبْدِيلُ |
بَنى ليَ المَجدَ في عَيطاءَ مُشْرِفَة ٍ |
أبْنَاءُ حَنْظَلَة َ الصِّيدُ المَبَاجِيلُ |
المطعمونَ إذا هبتْ شآمية ً |
وَالجابِرُونَ وَعَظمُ الرّأسِ مَهزُولُ |
و الغرُّ منْ سلفي سعدٍ وإخوتهمْ |
عَمْرٍو كُهُولٌ وَشُبّانٌ بَهَالِيلُ |
إذا دعا الصارخُ الملهوفُ هجتُ بهِ |
مثلَ الليوثِ جلا عنْ غلبها الغيلُ |
تَحْمي الثّغورَ وَتَلقاهُمْ إذا فزِعُوا |
تعدو بهم قرحٌ جردٌ هذا ليل |
تَلْقَى فَوَارِسَنَا يَحْمُونَ قاصِيَنَا، |
وَفي أسِنّتِنَا للنّاسِ تَنْكِيلُ |
كَمْ من رَئيسٍ عَليهِ التّاجُ مُعتصِبٌ |
قدْ غادرتهُ جيادي وهوَ مقتولُ |
قادوا الهذيلَ بذي بهدى وهمَ رجعوا |
يومَ الغبيطِ ببشرٍ وهوَ مغلولُ |
أسدٌ إذا لحقوا بالخيلِ لمْ يقفوا |
نِعْمَ الفَوَارِسُ لا عُزْلٌ وَلا مِيلُ |
عُوذُ النّساء غَداة َ الرَّوْعِ تَعْرِفُنَا |
إذا دعونَ دعاءً فيهِ تخليل |
اذا لحقنا بها تردى الجياد بنا |
لمْ تَخشَ نَبْوَتَنَا العُوذُ المَطافِيلُ |
تَلْقَى السّيُوفَ بأيْدينا يُعاذُ بِهَا |
عندَ الوغى حينَ لا تخفي الخلاخيلُ |
فمنْ يرمْ مجدنا العاديَّ ثمَّ يقسِ |
قَوْماً بقَوْميَ يَرْجِعْ وَهوَ مَفْضُولُ |
حُكّام فَصْلٍ وَتَلقى ، في مَجالِسِنا، |
أحْلامَ عادٍ إذا ما أُهْذِرَ القِيلُ |
إني امرؤٌ مضريٌّ في أرومتها |
مَشْهُورَة ٌ غُرّتي فِيهِمْ وَتَحجيلي |
ألأثقلونَ حصاة ً في نديهمُ |
وَالأرْزَنُونَ، إذا خَفّ المَجَاهِيلُ |
إنّا وَجَدْنَا بِني القَبْحاء لَيسَ لهمْ |
في بني نزارٍ قداميسٌ ولا جول |
قَوْمٌ تَوَارَثَ أصْلَ اللّؤمِ أوّلُهُمْ، |
فَما لَهُمْ عَن دِيارِ اللّؤمِ تَحوِيلُ |
محالفو اللؤمِ آلى لا يفارقهمْ |
حتى يردَّ على َ أدراجهِ النيلُ |
قَدِ ارْتَدَوْا برداء اللّؤمِ وَاتّزَرُوا، |
وَقُطّعَتْ لَهُمْ مِنْهُ سَرَابِيلُ |