علامَ تلومُ عاذلة ٌ جهولُ |
و قدْ تلى َّ رواحلنا الرحيلُ |
فانَّ السيفَ يخلقُ محملاهُ |
وَيُسْرِعُ في مَضَارِبِهِ النّحُولُ |
قَطَعْنَ إلَيْكُمُ مُتَشَنَّعَاتٍ، |
مَهامِهَ مَا يُعَدّ لَهُنّ مِيلُ |
أتَينَ عَلى السّمَاوَة ِ بَعْدَ خَبْتٍ، |
قَليلٌ مَا تَأنِّينَا قَلِيلُ |
و قد عزَّ الكواهلُ بعدنيٍّ |
عَرَائكَها، وَقَدْ لَحِقَ الثّميلُ |
عَلَيك، وَإنْ بَلِيتِ كما بَلِينَا، |
سَلامُ الله، أيّتُهَا الطّلُولُ |
أبانَ الحيُّ يومَ لوى حيٍّ |
نَعَمْ بَانُوا وَلمْ يُشْفَ الغَلِيلُ |
لَيَاليَ لا تُوَدّعُنَا بِصُرْمٍ |
فَتُؤيِسَنَا، وَلا بِجَداً تَنُولُ |
كأنكَ حينَ تشحطُ عنكَ سلمى |
أميمٌ حينَ تذكرهُ تبيل |
ذَكَرْنَا ما نَسِيتِ غَداة َ قَوٍّ، |
و قد يهتاجُ ذو الطرب الوصولُ |
أعاذلَ ما للومكِ لا أراهُ |
يُفِيقُ، وَشَرُّ ذي النّصْحِ العَذولُ |
سُلَيْمانُ المُبارَكُ، قَد عَلِمْتُم، |
هُوَ المَهْدِيّ قَدْ وَضَحَ السّبِيلُ |
أجرتَ منَ المظالمُ كلَّ نفس |
وَأدّيْتَ الذي عَهِدَ الرّسُولُ |
صفتْ لكَ بيعة ٌ بثبات عهد |
فَوَزْنُ العَدلِ أصْبَحَ لا يَمِيلُ |
ألا هَلْ للخَلِيفَة ِ في نِزَارٍ، |
فَقَدْ أمْسَوْا وَأكثرُهُمْ كُلُولُ |
وَتَدْعُوكَ الأرامِلُ وَاليَتَامَى ، |
و منْ أمسى وليسَ به حويل |
و تشكو الماشياتُ اليكَ جهداً |
وَلا صَعْبٌ لَهُنّ وَلا ذَلُولُ |
وَأكْثَرُ زَادِهِنّ، وَهُنّ سُفْعٌ، |
حُطامُ الجِلْدِ وَالعَصَبُ المَلِيلُ |
وَيدْعُوكَ المُكَلَّفُ بَعدَ جَهدٍ، |
و عانٍ قدْ أضر بهِ الكبول |
و ما زالتْ معلقة ً بثديٍ |
بذي الدّيماسِ أوْ رَجُلٌ قَتِيلُ |
فرجتَ الهمَّ والحلقاتِ عنهمْ |
فَأحْيَا النّاسُ وَالبَلَدُ المُحُولُ |
إذا ابتدرَ المكارمُ كانَ فيكمْ |
رَبيعُ النّاسِ وَالحَسَبُ الأثِيلُ |
تهينونَ المخاضَ لكلَّ ضيفٍ |
إذا ما حُبّ في السّنَة ِ الجَميلُ |
عَلَوْتُمْ كُلّ رَابِيَة ٍ وَفَرْعٍ، |
وَغَيرُكُمُ المَذانِبُ وَالهجولُ |
لكُمْ فَرعٌ تَفَرَّعَ كُلَّ فَرْعٍ، |
و فضلٌ لا تعادلهُ الفضولُ |
لَقَدْ طالَتْ مَنابتُكُمْ فَطابَتْ، |
فطابَ لكَ العمومة ُ والخؤولُ |
تَزُولُ الرّاسِياتُ بِكُلّ أُفْقٍ، |
وَمَجْدكَ لا يُهَدّ وَلا يَزُولُ |