الدَّهْرُ إِنْ سَرَّ يَوْماً لاَ قِوَامَ لَهُ
|
أحداثهُ تصدعُ الرَّأسي منَ العلمِ
|
يستنزلُ الطَّيرَ كرهاً منْ منازلها
|
إلى المنَّية ِ والآسادِ في الأجمِ
|
ويسلبُ الآمنُ المغترَّ نعمتهُ
|
وَيُلْحِقُ المَوْتَ بِالهَيَّابَة ِ البَرَمِ
|
منْ يأمنُ الدَّهرَ أوْ يرجو الخلودَ بهِ
|
بَعْدَ الَّذِينَ مَضَوْا في سَالِفِ الأُمَمِ
|
ليسَ امرؤٌ كانَ في عيشٍ يسرُّ بهِ
|
يَوْماً بِأَخْلَدَ مِنْ عَادٍ وَمِنْ إِرَمِ
|
يهوى الخلودَ وقدْ خطَّتْ منَّيتهُ
|
وَلاَ مَرَدَّ لأَمْرٍ خُطَّ بِالقَلَمِ
|
لاَ بُدَّ أَنَّ المَنَايَا سَوْفَ تُدْرِكُهُ
|
وَمَنْ يُعَمَّرْ فَلَنْ يَنْجُو مِنَ الهَرَمِ
|
أينَ ابن حربٍ وقومٌ لا أحسبهمُ
|
كانوا قريباً علينا منْ بني الحكمِ
|
يجبونَ ما الصِّينُ تحويهِ مقانبهمْ
|
إلى الأفاريقِ منْ فصحٍ ومنْ عجمِ
|
بَادُوا وَآثَارُهُمْ فِي الأَرْضِ بَاقِيَة ٌ
|
تِلْكُمْ مَعَالِمُهُمْ فِي النَّاسِ لَمْ تَرِمِ
|