أجِدكَ لا يَصْحُو الفُؤادُ المُعَلَّلُ، |
وَقد لاحَ من شَيبٍ عِذارٌ وَمِسحَلُ |
ألاَ ليتَ أنَّ الظاعنينَ بذي الغضا |
أقاموا وبعضَ الآخرينَ تحملوا |
فَيَوْماً يُجارِينَ الهوَى ، غيرَ ما صِباً؛ |
و يوماً ترى َ منهنَّ غولاً تغولُ |
ألا أيّها الوَادي الذي بَانَ أهْلُهُ، |
فساكنُ مغناهمْ حمامٌ ودخل |
فمنْ راقبَ الجوزاءَ أوْ باتَ ليلهُ |
طويلاً فليلي بالمجازة ِ أطول |
بَكَى دَوْبَلٌ، لا يَرْفأُ الله دَمَعَهُ، |
ألا إنّمَا يَبكي منَ الذّلّ دَوْبَلُ |
جزعتَ ابنَ ذاتِ الفلسِ لما تداركتْ |
منَ الحربِ أنيابٌ عليكَ وكلكل |
فإنّكَ وَالجَحَافَ يَوْمَ تَحُضّهُ |
أرَدْتَ بذاكِ المُكْثَ وَالوِرْدُ أعجلُ |
سرى نحوكمْ ليلٌ كأنَّ نجومهُ |
قَناديلُ، فيهِنّ الذُّبَالُ المُفَتَّلُ |
فما انشقَّ ضوءُ الصبحِ حتى َّ تعرفوا |
كراديسَ يهديهنَّ وردٌ مجلَّ |
فقدْ قذفتْ منْ حربِ قيسِ نساؤكمْ |
بأوْلادِها، مِنْها تَمَامٌ وَمُعْجَلُ |
وَمَقْتُولَة ٌ صَبراً تَرَى عِندَ رِجلِها |
بَقِيراً وَأُخْرَى ذاتُ بَعْلٍ تُولْوِلُ |
وَقَدْ قَتَلَ الجَحّافُ أوْلادَ نِسْوَة ٍ، |
يَسُوقُ ابنُ خَلاّسٍ بهنّ وَعَزْهَلُ |
تقولُ لكَ الثكلى المصابُ حليلها |
أبا مالِكٍ مَا في الظّعائِنِ مَغْزَلُ |
حَضَضْتُ على القَوْمِ الذينَ تَرَكتَهم |
تَعُلّ الرُّدَيْنِيّاتُ فيهِمْ وَتَنْهَلُ |
عقابُ المنايا تستديرُ عليهمُ |
و شعثُ النواصي لجمهنَّ تصلصل |
بدجلة َ إنْ كروا فقيسٌ وراءهمْ |
صفوفاً وإنْ رامو المخاضة َ أو حلوا |
و ما زالتِ القتلى تمورُ دماؤها |
بدجلة َ حتى ماءُ دجلة َ أشكلَ |
فالاَّ تعلق منْ قريشٍ بذمة ٍ |
فليسَ على أسْيافِ قَيسٍ مُعَوَّلُ |
لَنا الفَضْلُ في الدّنيا وَأنْفُكَ رَاغمٌ، |
و نحنُ لكمْ يومَ القيامة ِ أفضل |
و قدْ شققتْ يومَ الرحوبِ سيوفنا |
عواتقَ لمْ يثبتْ عليهنََّ محملُ |
أجارَ بَنُو مَرْوَانَ مِنْهُمْ دِماءكُمْ، |
فمنْ منْ بني مروانَ أعلاَ وأفضلُ |