هلْ رامَ أمْ لمْ يرمْ ذو السدرِ فالثلمُ |
ذاك الهوى منكَ لا دانٍ ولا أممُ |
إنَّ طلابكَ شيئاً لستَ نائلهُ |
جَهلٌ، وَطُولُ لُباناتِ الهوَى سَقَمُ |
يا عاذليَّ أقلاَّ اللوم فبكما |
قالَ الوُشاة ُ، فمَعصِيٌّ، وَمُتّهَمُ |
إني ببرقة ِ سلمانينَ آنفني |
منها غذاة َ بدتْ دلٌّ ومبتسم |
ذَكّرْتِنَا مِسْكَ دارِيٍّ، لَهُ أرَجٌ، |
و بالحتى َّ خزامى َ طلها الرهمَ |
حَمّلْتُ رَحْلي على الأهْوَالِ نَاجِيَة ً |
مثبَ القريعِ المعنيَّ شفهُ السدم |
منَ الطوامحِ أبصاراً إذا خشعتْ |
عِنها ذُرَى عَلَمٍ قالوا: بَدا عَلَمُ |
حتى انتهينا إلى َ منْ لنْ نجاوزهُ |
تجري الأيامنُ لا بخلٌ ولا عدم |
إلى الأغرَّ الذي ترجى نوافلهُ |
إذا الوُفُودُ عَلى أبْوَابِهِ ازْدَحَمُوا |
جاءوا ظماءً فقدْ روى دلاءهمُ |
فيضٌ يمدُّ منَ التيارِ مقتسمُ |
أنهِضْ جَنَاحَيّ في رِيشِي فقد رَجعتْ |
ريشَ الجناحينِ منْ آبائكَ النعمُ |
أنتَ ابنُ عَبْدِ العَزِيزِ الخيرِ لا رَهِقٌ |
غمرُ الشبابِ ولا أزرى بكَ القدمُ |
تدعوُ قريشٌ وأنصارُ النبي لهُ |
إنْ يمتعوا بأبي حفصٍ وما ظلموا |
رَاحُوا يُحَيّونَ مَحْمُوداً شَمَائِلُهُ |
صلتَ الجبينِ وفي عرنينهِ شممُ |
يرجونَ منكَ ولا يخشونَ مظلمة ً |
عُرْفاً وَتُمْطِرُ مِن مَعرُوفِكَ الدِّيَمُ |
لَمْ تَلْقَ جَدّاً كأجْدادٍ يَعُدّهُمُ |
مروانُ ذو النورِ والفاروقُ والحكمُ |
أشبَهْتَ مِنْ عُمَرَ الفارُوقِ سيرَتَه، |
سنَّ الفرائضَ وائتمتْ بهِ الأممُ |
ألفيتَ بيتكَ في العلياءِ مكنهُ |
أسُ البناءِ وما في سورهِ هدمُ |
وَالتَفّ عِيصُكَ في الأعياصِ فوْق رُبى ً |
تَجْرِي لهنّ سَوَاقي الأبطَحِ العُظُمُ |
وَفي قُضَاعَة َ بَيْتٌ غيرُ مُؤتَشَبٍ، |
نِعْمَ القَديمُ إذا ما حَصِّلَ القِدَمُ |
و في تميمٍ لهُ عزٌّ قراسية ٌ |
ذو صولة ٍ صلقمٌ أنيابهُ تممَ |
أنْتُمْ أئِمّة ُ مَن صَلّى ، وَعندَكُمُ، |
للطّامِعِينَ وَللجِيرَانِ، مُعْتَصَمُ |
و المستقادُ لهمْ إما مطاوعة ً |
عَفواً، وَإمّا على كُرْهٍ إذا عزَمُوا |
يا أعظَمَ النّاسِ، عِندَ العَفوِ، عافيَة ً |
و أرهبَ الناسِ صولاتٍ إذا انتقموا |
قَدْ جَرّبَتْ مِصْرُ والضّحّاكُ أنّهمُ |
قومٌ غذا حربوا في حربهمْ فحمُ |
هَلاّ سألْتَ بهِمْ مصرَ التي نَكَثَتْ، |
أوْ رَاهِطاً يَوْمَ يَحمي الرّاية َ البُهَمُ |
عبدُ العزيزِ الذي سارتْ برايتهِ |
تلكَ الزُّحُوفُ إلى الأجنادِ فاصْطدموا |
ما كانَ مِنْ بَلَدٍ يَعْلُو النّفَاقُ بهِ، |
إلاَّ لأسيافكمْ ممنْ عصى َ لحم |
عبدُ العزيزِ بنى مجداً ومكلامة ً |
إنَّ المكارمَ منْ أخلاقكمْ شيمُ |