مَتى كَانَ الخَيَامُ بذي طُلُوحٍ؛ |
سُقِيتِ الغَيْثَ أيْتُهَا الخِيَامُ |
تنكرَ منْ معارفها ومالتُ |
دعائمها وقدْ بلى َ الثمام |
تغالي فوقَ أجرعكِ الخزامى |
بِنَوْرٍ، وَاستَهَلّ بِكِ الغَمَامُ |
مَقَامُ الحَيّ مَرّ لهُ ثَمَانٍ |
الى َ عشرين قدْ بلى َ المقامُ |
أقولُ لصحبتي لما ارتحلنا |
وَدَمْعُ العَينِ مُنْهَمِرٌ، سِجامُ |
أتمضونَ الرسومَ ولا تحيا |
كلامكمُ على َّ إذنْ حرام |
أقيموا انما يومٌ كيومٍ |
و لكنَّ الرفيقَ لهُ ذمام |
بِنَفْسِيَ مَنْ تَجَنّبُهُ عَزِيزٌ |
عَليّ، وَمَنْ زِيَارَتُهُ لِمَامُ |
و منْ أمسي وأصبحُ لا أراهُ |
و يطرقني إذا هجعَ النيامُ |
أليسَ لما طلبتُ فدتكَ نفسي |
قضاءٌ أو لحاجتي انصرامُ |
فِدى ً نَفسِي لنَفسِكَ مِن ضَجيعٍ |
إذا ما التَجّ بِالسِّنَة ِ المَنَامُ |
أتَنْسَى ، إذ تُوَدِّعُنَا سُلَيْمَى |
بفرعِ بشامة ِ سقى البشامُ |
تَرَكْتِ مُحَلَّئِينَ رَأوْا شِفَاءً، |
فحاموا ثمَّ لمْ يردوا وحاموا |
فَلَوْ وَجَدَ الحَمَامُ كَما وَجدْنَا |
بسلمانينَ لاكتأبَ الحمامُ |
فَما وَجْدٌ كَوَجْدِكَ يَوْمَ قُلْنا |
على َ ربعٍ بناظرة َ السلام |
أما تجزينني ونجيُّ نفسي |
أحَادِيثٌ بِذِكْرِكِ، وَاحتِمامُ |
و تكليفي المطيَّ أوارَ نجمٍ |
لليلِ الخامساتِ بهِ أوامُ |
ضَرَحْنَ بِنَا حَصَى المَعْزَاء حَتى |
تَقَطّعَتِ السّرائِحُ وَالخِدَامُ |
كأنَّ الرحلَ فوقَ أقبَّ جأبٍ |
بأجمادِ الشريفِ لهُ مصام |
عوى الشعراءُ بعضهمُ لبعضٍ |
عَلَيّ، فَقَدْ أصَابَهُمُ انْتقَامُ |
كَأنّهُمُ الثّعَالِبُ، حينَ تَلْقَى |
هزبراً في العرينِ لهُ انتحام |
إذا أوقعتُ صاعقة ً عليهمْ |
رأوا أخرى تحرقَ فاستداموا |
فمصطلمُ المسامعِ أو خصيٌّ |
و آخرُ عظمُ هامتهِ حطامُ |
لقدْ كذبَ الأخيطلُ فيَّ غربٌ |
إذا صَاحَ الجَوَالِبُ، وَاعتِزَامُ |
و تغلبُ لا ولاة ُ قضاءَ عدلٍ |
وَلا مُسْتَنْكِرُونَ لأنْ يُضَامُوا |
لئنْ يمتْ بنو جشمِ بنْ بكرٍ |
بعاجِنَة ِ الرَّحُوبِ فَقَدْ ألامُوا |
شفى الوقعاتُ ليسَ لتغلبيّ |
مَحَارٌ بَعْدَهُنّ، وَلا خِصامُ |
قَضَى ليَ أنّ أصْليَ خِنْدِفيٌّ، |
وَعَضْبٌ، في عَوَاقِبِهِ السِّمَامُ |
إذا ما خِنْدِفٌ زَخَرَتْ وَقَيْسٌ، |
فإنّ جِبَالَ عِزّيَ لا تُرَامُ |
همُ حدبوا عليَّ ومكنوني |
بِأفْيَحَ لا يَزِلّ بِهِ المَقَامُ |
فما لمتُ البناة َ ولمْ يلوموا |
ذيادى َ حينَ جدَّ بنا الزحامُ |
إذا مَدّوا بِحَبْلِهِمُ مَدَدْنَا |
بِحَبَلٍ مَا لعُرْوَتِهِ انْفِصَامُ |
ليَرْبُوعٍ إذا افْتَخَرُوا وَعَدّوا |
فوارسُ مصدقٍ ولهى ً عظامُ |
همُ المتمرسونَ بكلَّ ثغرٍ |
وَإنْ رَكِبُوا إلى فَزَعٍ أسَامُوا |
تُفدّينَا النّسَاءُ، إذا التَقَيْنَا، |
وَيُعْطي حُكْمَنَا المَلِكُ الهُمَامُ |
و تغلبُ لا يصاهرهمْ كريمُ |
وَلا أخْوَالُ مَنْ وَلَدُوا كِرَامُ |
إذا اجتَمَعوا على سَكَر بِفَلْسٍ |
فنصوٌ عندَ ذلكَ والتطامُ |
يسمونَ الفليسَ ولا يسمى |
لَهُمْ عَبْدُ المَلِيكِ وَلا هِشَامُ |
فما عوفيتَ يومَ تحضُّ قيساً |
فَفُضّ الحَيُّ وَاقتُنِصَ السّوَامُ |
كُفِيتُكَ، لا تُقَلَّدُ في رِهَانٍ، |
و في الأرساغِ والقصبَ انحطامُ |