ألا ربَّ يومٍ قدْ أتيحَ لكَ الصبا |
بذِي السِّدْرِ بَينَ الصُّلبِ فالمُتَثَلَّمِ |
فَما حُمِدَتْ يَوْمَ اللّقَاء مُجاشِعٌ |
وَلا عِندَ عَقدٍ تمنَعُ الجارَ مُحكَمِ |
تقولُ قريشٌ أيَّ جارٍ غررتمُ |
و قد بلَّ عطفاً ذي النعالِ منَ الدمِ |
شددتمْ حباكمْ للخزيرِ وأعينٌ |
يقربُ يكبو لليدينِ وللفمِ |
بني مالكٍ أمسى الفرزدقُ نادماً |
و منْ يلقَ ما لاقى َ الفرزدقُ يندمَ |
بَني عَبدِ عَمروٍ قد فرَغتُ إلَيكُمُ، |
و قدْ طالَ زجري لوْ نهاكمْ تقمي |
ألَمْ يَنْهَكُمْ أنّي رَمَيْتُ مُجاشِعاً |
بأسهمِ رامٍ لا اشلَّ ولا عمى |
أهزانُ لولا ابنا لجيمٍ كلاهما |
لكنتمْ سواءً قسمة ً بينَ أسهمي |
وَكُنّا إذا ما الخَيْلُ ضَرّجَها القَنَا |
وَأقْعَتْ على الأذْنَابِ قُلْنَا لها اقدمي |
ألاَ ربَّ يومٍ أثابتْ رماحنا |
بِبُؤسَى ، وَقَوْمٍ آخَرِينَ بِأنْعُمِ |