أواصلٌ أنتَ سلمى بعدَ معتبة ٍ |
أمْ صَارِمُ الحَبلِ من سلمى فمَصرُومُ |
قد كنتُ أضمرُ حاجاتٍ وأكتمها |
حتى متى طولُ هذا الوجدِ مكتوم |
قالتْ أمامة ُ معتلٌّ أخو سفرٍ |
كأنّهُ مِنْ سُرَى الإدْلاجِ مأمُومُ |
كأنَّ نشرَ الخزاميَ في ملاحفها |
قَدْ بَلّ أجْرَعَها طَلُّ وَتَهْمِيمُ |
هاجَ الخَيالَ على حاجاتِ ذي أرْبٍ، |
تكادُ تَنْفَضّ مِنْهُنّ الحَيَازِيمُ |
زورٌ ألمَّ بنا يمشي على َ وجلٍ |
في الخضرِ منهُ وفي الكشحينِ تهضيم |
حيّيتَ مِنْ زَائِرٍ يَعْتَادُ أرْحُلَنَا، |
بالمِسْكِ وَالعَنْبَرِ الهِنديّ مَلغُومُ |
يا صاحبيَّ سلاَ هذا الملمَّ بنا |
أني أهتدى وسوادُ الليلِ مركوم |
أعَامِداً جاء يَسْرِي طُولَ لَيْلَتِهِ؛ |
أمَّ جائرٌ عنْ طريقِ القصدِ مهيومُ |
إلى طَلائِحَ، بِالمَوْماة ِ، صَادِيَة ٍ، |
فيها على الهولِ والعلاتِ تصميمُ |
كَيفَ الحَديثُ إلى رَكْبٍ تُؤَدِّئُهمْ |
يهماءُ صادية ٌ أصداؤها هيم |
تَرْمي بها قائِمَ المَوْماة ِ عَنْ عُرُضٍ |
إذا توقدتِ التيهُ الدياميمُ |
شُعْثٌ عِجَالٌ وَأنقاضٌ على سَفَرٍ، |
قدْ شاعَ فيهنَّ أنعالٌ وتخديم |
دوية ٌ قذفٌ تضحى جنادبلها |
ورقاً وحرباؤها صديانُ مهيوم |
سرنا اليكَ نصاديها شامية ً |
لا يدفيءُ القلب منْ صرادها نيم |
تَسْتَوْفِضُ الشّيْخ لا يَثني عِمامتَه، |
سِرْبَالَ مُلْكٍ بهِ تُرْجى الخَوَاتِيمُ |
منْ يعطِ اللهُ منكمْ يعطَ نافلة ً |
وَيُحْرَمِ اليَوْمَ منكُمْ فهوَ مَحرُومُ |
يا آلَ مَرْوَانَ! إنّ الله فَضّلَكُمْ |
فَضْلاً قَديماً، وَفي المَسعاة ِ تَقْويمُ |
قومٌ أبوهمْ أبو العاصي وأورثهمْ |
جُرْثُومَة ً لا تُسَامِيها الجَرَاثِيمُ |
قد فاتَ بالغاية َ العليا فأحرزها |
سامٍ خروجٌ إذا اصطكَّ الأضاميمُ |
يَحمي حِمَاهُ بِجَرّارٍ لَهُ لَجَبٌ |
للأرْضِ مِنْ وَأدِهِ فِيهَا هَماهِيمُ |
جاؤا ظماءً فقدْ روى دلاءهمُ |
مِنَ زَاخِرٍ تَرْتَمي فِيهِ العَلاجِيمُ |
ما الملكُ منتقلٌ منكمْ إلى أحدٍ |
وَلا بِنَاؤكُمُ العَادِيُّ مَهْدُومُ |