أبلغْ أبا سفيانَ، والنَّفسُ تنطوي
|
عَلَى عُقَدٍ بَيْنَ الحَشَا والجَوَانِحِ
|
بأَدْنَى مِنَ القَوْلِ الَّذي بُحْتَ مُعْلِناً
|
بهِ لامرىء ٍ بعيبكُمْ غيرِ بائحِ
|
تُصَدِّقُ سِيمَا، هَاكَ جَرْفَكَ، واشْتَرِ
|
بِهِ مِنَكَ بَيْعاً بِعْتَهُ غَيْرَ رابِحِ
|
نُسَيْرَة ُ ذُو الوَجْهَيْنِ لَوْ كانَ يَتَّقِي
|
منَ الذَّمِّ يوماً باقياتِ الفضائحِ
|
ولكنَّهُ عبدُ تقعَّدَ رأيَهُ
|
لِئامُ الفُحُولِ وارْتِخَاصُ النَّواكِحِ
|
فخذْ ما صفَا، لا تطلَبِ الرَّنقَ، إنَّهُ
|
يكدِّرُهُ حفرُ الأكفِّ المواتحِ
|
وما كنتُ أخشَى بعدَ ودِّكَ أنْ أرَى
|
بكفَّيْ عدوّ بيننا زندَ قادحِ
|
وقدْ يستحيلُ الرَّحلُ، والرَّحلُ فائتٌ،
|
إِذَا طَالَ بالرَّحْلِ اخْتِلافُ النَّوَاضِح
|
متَى ما يسؤظنُّ امريءٍ بصديقهِ
|
ولِلظَّنِّ أَسْبَابٌ عِرَاضُ المَسَارِحِ
|
يصدِّقْ أموراً لمْ يجئْهُ يقينُها
|
عَلَيْهِ، ويَعْشَقْ سَمْعُهُ كُلَّ كاشِحِ
|
أأنساكَ ما وكَّدْتَ منْ كلِّ ذمَّة ٍ
|
دَبِيبُ العِدَا بالكاذِبَاتِ القَبائِحِ
|
مَعَاشِرُ لَوْ قامُوا مَقَامي، وكُلِّفُوا
|
رهاني، جرَوا، جرْيَ البطاءِ الأوانحِ
|
رويدَكَ أقصَى رغبتي منكَ، إنَّني
|
بصيرٌ بروعاتِ النُّفوسِ الشَّحائحِ
|