الا إنما تيمٌ لعمروٍ ومالكٍ
|
عَبيدُ العَصَا لمْ يَرْجُ عِتقاً قَطينُهَا
|
فما ضربتْ للتيمِ في طيبِ الثرى
|
عروقٌ ولمْ تنبتْ زريقاً غصونها
|
و ما شكرتْ تيمٌ لقومِ كرامة ً
|
و ما غضبتْ تيمٌ على منْ يهينها
|
و إنْ تسألوا يا تيمُ عنكمْ تحدثوا
|
أحَادِيثَ يُخزِيكُمْ بنَجدٍ يَقِينُهَا
|
وَإنْ تَبْتَغُوا يا تَيْمُ ذِكْراً بشَتمِنا
|
فقدْ ذكرتْ تيمٌ بذكرٍ يشينها
|
ألمْ ترَ أنَّ اللؤمَ خطَّ كتابهُ
|
بِآنفِ تَيْمٍ، حِينَ شَقّتْ عُيُونُهَا
|
و لمْ يدعُ إبراهيمُ في البيتِ إذْ دعى َ
|
لِتَيمٍ، وَلا مِنْ طينِ آدَمَ طِينُهَا
|
وَمَا رَضِيَتْ تَيْمِيّة ٌ دِينَ مُسْلِمٍ،
|
وَلَكِنْ على دِينِ ابنِ ألغَزَ دِينُهَا
|
ومَا حَمَلَتْ تَيْمِيّة ٌ نِصْفَ لَيلَة ٍ
|
مِنَ الدّهْرِ إلاّ ازْدادَ لُؤماً جَنيِنُهَا
|
متى تَفتَخِرْ تَيْمِيّة ٌ، عندَ بَينِها،
|
كأنّ زِقَاقَ القَارِ خُضْراً غُضُونُهَا
|
و إنَّ دفينَ اللؤمِ يا تيمُ فيكمُ
|
فَقَدْ أصْبَحَتْ تَيْمٌ مُثاراً دَفِينُهَا
|
و إنَّ دماءَ التيمِ لمْ توفِ عنهمُ
|
دماءً ولا يوفي برهنٍ رهينها
|
إذا نَزَلَتْ تَيْمٌ مِنَ الأرْضِ بَلدَة ً
|
شكَا لُؤمَ تَيْمٍ سَهْلُها وَحُزُونُهَا
|
إلا إنما تيمٌ فلا ترجُ خيرها
|
شِمَالٌ بهَا خَبْلٌ، وَشَلّتْ يمينُهَا
|
كأنَّ سيوفَ التيمِ عيدانُ بروقٍ
|
إذا ملئتْ يالصيفِ زبداً عيونها
|
وَنَبّئْتُ تَيْماً نَادِمِينَ، فَسَرّني
|
بما نَدِمَتْ تَيمٌ وَساءتْ ظُنُونُهَا
|
لَقَدْ طالَ خِزْيُ التّيْمِ غَيرَ مهيبَة ٍ،
|
وَآنُفُ تَيْمٍ لَمْ تُفَقّأ عُيُونُهَا
|
لَقَدْ مَنَعَتْ خَيْلي حَوِيزَة َ بَعْدَمَا
|
رغتْ كرغاءِ النابِ جرَّ جنينها
|
ستعلمُ تيمٌ منْ لهُ عددُ الحصى
|
إذا الحربُ لجتْ في ضراسٍ زبونها
|
و دوني منَ الأثرينِ عمروٍ ومالكٍ
|
لُيُوثٌ تَحُلّ الغابَ مُحمى ً عَرِينُهَا
|
ألا إنّمَا تَيْمٌ خَنَازِيرُ قَرْيَة ٍ،
|
طويلٌ بجيئاتِ السوادِ عطونها
|
و لوْ ظميءَ التيميُّ لاقظَ أمهُ
|
إذا أبْصَرَ المَوْمَاة َ غُبْراً صُحونُهَا
|