لولاَ فوارسُ مذحجِ ابنة ِ مذحجٍ
|
والأزدِ زعزعَ واستُبيحَ العسكرُ
|
وتَقَطَّعَتْ بِهِمُ البِلادُ، ولَمْ يَؤُبْ
|
منهُمْ إلى أهلِ العراقِ مخبِّرُ
|
واستطلقتْ عُقدُ الجماعة ِ، وازْدري
|
أمْرُ الخَلِيفَة ِ، واسْتُحِلَّ المُنْكَرُ
|
قَوْمٌ هُمُ قَتَلُوا قُتَيْبَة َ عَنْوَة ً
|
والخَيْلُ جانِحَة ٌ، عَلَيْها العِثْيَرُ
|
بالمرجِ مرجِ الصِّينِ، حيثُ تبيَّنَتْ
|
مضرُ العراقِ منِ الأعزُّ الأكثرُ
|
إذْ حالفَتْ جزعاً ربيعة َ كلَّها،
|
فَتَفَرَّقَتْ مُضَرٌ ومَنْ يَتَمَضَّرُ
|
وتَناقَلَتْ أزْدُ العِراقِ ومَذْحِجٌ
|
للموتِ، يجمعُها أبوها الأكْبرُ
|
مِنْ مَذْحِجٍ والأزْدِ، حِينَ تَجَمَّعَتْ
|
لِلْحَرْبِ، زَمْزَمَة ٌ تَغِطُّ وتَهْدِرُ
|
كفتِ الذَّينَ تغيَّبوا منْ قومِهِمْ
|
منْ كانَ يُعرفُ منهمُ أوْ يُنكرُ
|
والأزدُ تعلمُ أنَّ تحتَ لوائهَا
|
مُلْكاً قُرَاسِيَة ً، ومَوْتٌ أحْمَرُ
|
والأزدُ تعلمُ ما يقالُ ضحَى غدٍ
|
تَحْتَ اللِّواءِ، فَتَسْتَحِدُّ وتَصْبِرُ
|
قَحْطَانُ تَضْرِبُ رَأْسَ كُلِّ مُتَوَّجٍ
|
وعَلى بَصائِرِها، وإِذْ لا تُبْصِرُ
|
في عِزِّنَا انْتَصَرَ النَّبيُّ مُحَمَّدٌ
|
وبِنا تَثَبَّتَ في دِمَشْقَ المِنْبَرُ
|