قلَّ في شطِّ نهروانَ اغتماضي
|
ودَعَاني هَوَى العُيُونِ المِراضِ
|
فَتَطَرَّبْتُ لِلْهَوَى ، ثُمَّ أقْصَرْ
|
تُ رِضاً بالتُّقَى ، وذُو البِرِّ راضي
|
وأرَانِي المَليكُ رُشْدِي، وقَدْ كُنْـ
|
ـتُ أخَا عُنْجُهِيَّة ٍ واعْتِراضِ
|
غيرَ مَا ريبة ٍ سوَى ريِّقِ الغرَّ
|
ة ، ثمَّ ارعويتُ عندَ البياضِ
|
لاَتَ هَنَّا ذِكْرَى بُلَهْنِيَة ِ الدَّهْـ
|
ـرِ، وأنَّى ذِكْرَى السِّنِينَ المَواضي
|
فاذهبوا ما إليكُمْ، خفضَ الحلـ
|
ـمُ عِناني، وعُرِّيَتْ أنْقاضي
|
وذَهَلْتُ الصِّبا، وأرْشَدَني اللَّـ
|
ـهُ بدهرٍ ذي مرَّة ٍ وانتقاضِ
|
وجرَى بالّذي أخافُ منَ البيـ
|
ـنِ لَعِينٌ يَنُوضُ كُلَّ مَنَاضِ
|
صَيْدَحِيُّ الضُّحَى ، كَأنَّ نَسَاهُ
|
حينَ يجتثُّ رجلَهُ، في إباضِ
|
فسوفَ تدنيكَ منْ لميسَ سبنْتَا
|
ة ُ أمَارَتْ بالبَوْلِ ماءَ الكِرَاضِ
|
أضمرتْهُ عشرينَ يوماً، ونيلَتْ
|
حينَ نيلَتْ يعارة ً في عراضِ
|
فهْيَ قوداءُ، نفِّجتْ عضُداها
|
عنْ زحاليقِ صفصفٍ ذي دحاضٍ
|
عَوْسَرَانِيَّة ٌ إِذَا انْتَفَضَ الخِمْـ
|
ـسُ نطافَ الفظيظِ أيَّ انتفاضِ
|
وأوَتْ بِلَّة ُ الكَظُومِ إلى الفَـ
|
ـظِّ، وجالَتْ معاقدُ الأرباضِ
|
مِثْلُ عَيْرِ الفَلاة ِ، شَاخَسَ فَاهُ
|
طُولُ كَدِمْ القَطَا وطُولُ العِضَاضِ
|
صنتُعُ الحاجبينِ، خرَّطة ُ البقـ
|
ـلُ بديَّاً قبلَ استكاكِ الرِّياضِ
|
فهْوَ خلوُ الأعصالِ إلاَّ منَ الما
|
ءِ ومَلْهُودِ بَارِضٍ ذِي انْهيَاضِ
|
ويَظَلُّ المَليَّ يُوفي عَلَى القَرْ
|
نِ عَذُوباً كالحُرْضَة ِ المُسْتَفاضِ
|
يرعمُ الشَّمسَ أنْ تميلَ بمثلِ الـ
|
ـجبءِ، جأبٌ مقذَّفٌ بالنِّحاضِ
|
وخَوِيٍّ سَهْلٍ، يُثِيرُ بِهِ القَوْ
|
مُ رباضاً للعينِ بعدَ رباضِ
|
وقلاصاً لمْ يغذُهُنَّ غبوقٌ
|
دَائِماتِ النَّحِيمِ والإِنْقَاضِ
|
ومحاريجَ منْ سعارٍ وغينٍ
|
وغماليلِ مدجناتِ الغياضِ
|
ملبساتِ القتامِ، يمسي عليهَا
|
مِثْلُ سَاجِي دَوَاجِنِ الحَرَّاضِ
|
فَتَرَى الكُدْرَ في مَنَاكِبِها الغُبْـ
|
ـرِ رَذَايَا مِنْ طُولِ انْقِضَاضِ
|
كَبَقَايَا الثُّوَى نُبِذْنَ مِنَ الصَّيْـ
|
ـفِ جنوحاً بالجرِّ ذي الرِّضراضِ
|
أوْ كمحلوجِ جعثنِ بلَّهُ القطـ
|
ـر، فَأَضْحَى مُوَدِّسَ الأعْرَاضِ
|
قدْ تجاوزتُها بهضَّاءَ كالجنـَّ
|
ـة ِ يُخْفُونَ بَعْضَ قَرْعِ الوِفَاضِ
|
إنَّنا معشرٌ، شمائلُنا الصَّبـ
|
ـرُ إذا الخوفُ مالَ بالأحفاضِّ
|
نُصُرٌ لِلذَّلِيلِ في نَدْوَة ِ الحَيْـ
|
ـيِ، مَرائِيبُ لِلثَّأَى الُمنْهاضِ
|
لمْ يفتْنا بالوترِ قومٌ، وللضَّيـ
|
ـمِ رجالٌ يرضونَ بالإغماضِ
|
فيهمُ سطوة ٌ إذا الحلمُ لمْ يقْـ
|
ـبلْ، وفيهمْ تجاوزٌ وتغاضي
|
منْ يرمْ جمعهمْ يجدهُمْ مراجيـ
|
ـحَ حُمَاة ً لِلْعُزَّلِ الأحْرَاضِ
|
طيِّبي أنفسٍ، إذا رهبُوا الغا
|
رة َ نمشي إلى الحتوفِ القواضي
|
فسلِ النَّاسَ إنْ جهلتَ، وإنْ شئـْ
|
ـتَ قضَى بيننا وبينَكَ قاضي
|
هَلْ عَدَتْنا ظَعِينَة ٌ تَطْلُبُ العِزَّ
|
مِنَ النَّاسِ في الخُطوبِ المَوَاضي
|
كمْ عدوٍّ لنَا قراسية ِ العزِّ
|
تركنا لحماً على أوفاضِ
|
وجلبنْنا إليهمُ الخيلَ فاقتيـ
|
ـضَ حِمَاهُمْ، والحَرْبُ ذَاتُ اقْتِيَاضِ
|
بِجِلادٍ يَفْرِي الشُّؤُونَ وطَعْنٍ
|
مِثْلِ إِيزَاغِ شَامِذَاتِ المَخاضِ
|
ذِي فُرُوغٍ، يَظَلُّ مِنْ زَبَدِ الجَوْ
|
فِ عَلَيْهِ كَثامِرِ الحُمَّاضِ
|
نَقَبَتْ عَنْهُمُ الحُرُوبُ، فَذاقُوا
|
بَأْسَ مُسْتَأْصِلِ العِدَى مُبْتَاضِ
|
كلُّ مستأنسٍ إلى الموتِ، قدْ خا
|
ضَ إليهِ بالسَّيفِ كلَّ مخاضِ
|
لاَ يَني يخمضُ العدوًّ، وذو الخلَّـ
|
ـة ِ يُشْفَى صَداهُ بالإحْمَاضِ
|
حِينَ طَابَتْ شَرائِعُ المَوْتِ، والمَوْ
|
تُ مِرَاراً يَكُونُ عَذْبَ الحِيَاضِ
|
باللَّواتي لمْ يتَّركنَ عقاقاً،
|
والمذاكي ينهضنَ أيَّ انتهاضِ
|
تلكَ أحسابُنا إذا احتتنَ الخصـ
|
ـلُ، ومُدَّ المَدَى مَدَى الأَغْرَاضِ
|